دخل الاعتصام أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون «ماسبيرو» يومه الثالث وسط حالة من الهدوء الحذر الذى عقب يوم من الاشتباكات التى وقعت بين المعتصمين وأهالى من حى بولاق، فى حين تواصلت أعمال التظاهر والاعتصام بميدان التحرير. وعن المقترحات التى سيناقشها المجلس الاستشارى بشأن تقليص المرحلة الانتقالية، قال ممثلون عن حركات كفاية و6 أبريل والاشتراكيين الثوريين: «أفلح إن صدق»، مؤكدين عدم فض الاعتصام بالرغم مما وصفوه ب«حملات التخوين والبلطجة التى تمارس ضدهم». وقال محمد عبدالناصر، عضو حركة 6 أبريل وأحد المعتصمين، إنه على الرغم من أن حديث العسكرى عن تسليم السلطة يعتبر متغيرا جديدا، فإن المعتصمين يشكون فى نوايا «العسكرى» الذى اعتاد التلفيق فى الفترة الأخيرة، على حد قوله.
وأضاف عبدالناصر: «هناك أزمة ثقة بيننا وبين المجلس العسكرى الحاكم، لكننا نتمنى أن يسلم السلطة فى أسرع وقت، وليس كما أشيع فى شهر مايو».
وعبر باسل مجدى، أحد المعتصمين، عن تمنياته بتسليم السلطة فى أقرب وقت وبشكل مباشر قائلا: «إن كان العسكرى صادقا فى نواياه فليسلم السلطة فى أسرع وقت دون الحديث عن تقليص الفترة الانتقالية بشكل ضبابى أو إجراء الانتخابات فى يونيو، وحينها فقط سنقوم بفض اعتصامنا».
وقال محمود أحمد، عضو ائتلاف شباب الثورة، إن المطالب واضحة تماما أمام المجلس العسكرى ولا تدع مجالا للإرجاء والتسويف، مبديا تخوفه من أن يكون الحديث عن تسليم السلطة فى مايو أو يونيو هو سيناريو لتجهيز شخصيات مقربة من العسكرى كمنصور حسن لدعمه فى معركة انتخابات الرئاسة.