فازت الشاعرة الأمريكية مارلين هاكر بجائزة الأركانة العالمية للشعر، التي ينظمها بيت الشعر في المغرب. وتكونت لجنة تحكيم الجائزة في دورتها السادسة (عام 2011 ) من مارجريت أوبانك رئيسة، وسعدي يوسف، وعبد الرحمن طنكول، وحسن نجمي، وبنعيسى بوحمالة، أعضاء.
واستندت اللجنة في حيثيات قرارها إلى حيوية التجربة الشعرية لمارلين هاكر، التي تقوم على رصد تفاصيل اليوم وفتحها على أبعاد إنسانية رحبة. فغالبا ما تلتقط الشاعرة جزئيات حياتية قبل أن تستجلي منها دلالات عميقة وتفتحها على آفاق تتجاوز الجزئي إلى قضايا إنسانية وأسئلة وجودية.
التجربة الشعرية لمارلين هاكر مخترقة بالذات الذي عرفت كيف تنحاز به جهة الفرح، سواء في جسارتها الأيروسية التي تزعج أحيانا، أو في صراع إنساني جمالي شعري ووجودي، قوي مع الموت، فعلى الرغم من الحضور اللافت لفكرة الموت في نصوصها، على إثر داء السرطان الذي واجهته، فإن هذا الحضور ظل مسيجا بما يضعف الهلع المتولّد منه، إذ ظلت قصائد الشاعرة، حتى في نصوص الموت، تحمل محبة الحياة والإقبال عليها، وهو ما شكل، رؤية ثاقبة وراء كتابتها الشعرية، على نحو يخترق ما هو ذاتي ويتجاوزه.
وُلدت مارلين هاكر عام 1942. بدأت النشر منذ سبعينيات القرن الماضي. ظهر عملها الشعري الأول عام 1974. وتعيش، منذ عام 1985، بين نيويورك وباريس. وإلى جانب تجربتِها في النشر وفي رئاسة مجلة أدبية ، فهي تدرس الأدب الفرنسي في الجامعة بالولايات المتحدةالأمريكية.
أما نشاطها بباريس فيتوزع بين الترجمة والمشاركة في هيأة تحرير مجلة "القرن 21". لها إلمام عال بالأدب الأمريكي والإنجليزي والفرنسي.
ويذكر أنها نالت جوائز أدبية وشعرية رفيعة، كما عينت عام 2008 مستشارة أكاديمية الشعراء الأمريكيين. من أعمالها الشعرية: "فراق"، 1976، "افتراضات"، 1985، "الحب، الموت، و"تقلبات الفصول"، 1986، "العودة إلى النهر"، 1990، "أرقام الشتاء"، "باحات وميادين"، 2000، "أسماء"، 2009.