نفى الشيخ خالد الجندى الداعية المعروف سعيه لنيل موافقة الأزهر على قناة «أزهرى» الجديدة التى يشرف عليها، ويشارك فيها مع رجل أعمال ليبى وآخر مصرى، وقال إننى لم أقصد الحصول على موافقة الأزهر، بل الهدف كان المباركة والدعاء فقط،«يبدو أنهم فهموا غلط»!. وقال الجندى فى تصريحات خاصة ل «الشروق»: إننى سعيد ببيان مجمع البحوث الإسلامية، الذى يشير إلى مباركة الأزهر لأى قناة فضائية هادفة، وقال إن الأزهر لم يرفض الإشراف عليها، لأننى لم أطلب من البداية الموافقة أو الإدارة أو الإشراف، ولكن «لا يصح أن نبدأ قناة دينية جديدة بدون مباركة الأزهر ودعاء علمائنا». وأضاف الشيخ خالد ردا على اقتراحات بعض الأزهريين بالإشراف على القناة وأن يمثل علماء الأزهر ما يتعدى نسبة 50% من مجلس الأمناء قائلا: «إننا نريد أن نعمل بحرية دون قيود أو وصاية ولن نسعى لذلك». وعما إذا كان ينوى تغيير اسم القناة بعد بيان المجمع، قال: «لا توجد أى قوة على وجه الأرض تجعلنى أغير اسم القناة إلا قوة القانون، والقناة سيظل اسمها أزهرى». وأشار إلى أن علماء الأزهر حاضرون بقوة فى برامج «أزهرى» حيث سيشارك شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوى ببرنامج يومى، وكذلك الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف، والدكتور سالم عبدالجليل وكيل الوزارة، ومستشار القناة هو الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية، وقال إن الدكتورة عبلة الكحلاوى سوف تشارك أيضا ببرنامج، ولفت إلى أن القناة سوف تحرص على تصعيد دعاة غير معروفين ومتميزين،كجيل ثان. وكشف الشيخ خالد الجندى عن عرض مبدئى تقدم به إلى الأزهر لإنشاء قناة للأزهر ،وأبدى استعداده للإشراف عليها، وقال إنهم «وعدوا بالتفكير». وكان مجمع البحوث الإسلامية قد أصدر بيانا أمس الأول أكد فيه عدم إشرافه على أى قناة دينية سواء ماليا أو اداريا، لكن مع الاستعداد للتعاون مع القنوات الفضائية الهادفة بمشاركة العلماء الأزهريين، وقال: «إن مجمع البحوث الإسلامية يرحب بكل جهد إعلامى يبذل من أجل خدمة الإسلام والمسلمين، ويؤكد أنه لا صلة للأزهر إطلاقا بأى قناة إعلامية من حيث التمويل والإدارة»،وأكد المجمع أنه «على استعداد للتعاون مع كل وسائل الإعلام بالنصح والتوجيه فى كل ما من شأنه خير الإسلام والمسلمين». وقال أحد علماء المجمع أن الأزهر رفض«أزهرى» خوفا من زج اسم المؤسسة الدينية فى أى قناة أو صراعات من أى نوع، وأشار إلى أن اللافت أن طنطاوى وزقزوق وبعض المرحبين بالإشراف على القناة تغير موقفهم، وانضموا إلى صفوف المعارضين وقال: «ربما تكون هناك توجهات ما».