قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن، عبد الرزاق جبيرو، مدير الهلال الأحمر العربي السوري في إدلب بشمال سوريا، قد قتل رميا بالرصاص يوم الأربعاء. وقالت بياتريس ميجفان روجو، رئيسة عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر للشرقين الأدنى والأوسط "علمنا بوفاة السيد عبد الرزاق جبيرو مدير فرع الهلال الاحمر العربي السوري في إدلب. وكان السيد جبيرو في طريقه بالسيارة من دمشق إلى ادلب وقتل رميا بالرصاص. ظروف مقتله ما زالت غير واضحة".
وأضافت "بغض النظر عن الظروف تدين اللجنة الدولية للصليب الأحمر هذا بشدة، وما زال عدم احترام الخدمات الطبية مشكلة كبيرة في سوريا".
وقال متحدث باسم الصليب الأحمر الدولي إن جبيرو وهو سوري الجنسية كان أيضا نائبا لرئيس جمعية الهلال الأحمر السورية وعمل في السابق كأول رئيس للجمعية. وأنحى التلفزيون السوري باللائمة على "إرهابيين" في حادث القتل قائلا ان جبيرو "اغتيل" في منطقة خان شيخون.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيان "رئيس الهلال الاحمر العربي السوري الدكتور عب الرحمن العطار قال انه "طلب رسميا من السلطات السورية بدء تحقيق في وفاة الدكتور جبيرو." ولد جبيرو في عام 1945 وكان يعمل في السابق مديرا لمستشفى إدلب.
وقتل متطوع في الهلال الأحمر العربي السوري في بلدة حمص في سبتمبر عندما تعرضت سيارة إسعاف لإطلاق نار أسفر أيضا عن إصابة ثلاثة متطوعين آخرين بجروح وفقا لما ذكرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر وهي الوكالة الدولية الوحيدة التي تنشر عمال إغاثة في سوريا.
وغادر مراقبون خليجيون سوريا يوم الأربعاء بعد أن قالت حكوماتهم انها متأكدة من "استمرار نزيف الدم وقتل الابرياء" وسعت الجامعة العربية للحصول على دعم الأممالمتحدة لخطة لإنهاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت روجو إن "نقاط التفيش والمضايقات في سوريا تمنع سيارات الإسعاف والعاملين الطبيين من إجلاء ومعالجة الجرحى الذين مات بعضهم نتيجة لذلك".
وقالت "وقعت حوادث متكررة أطلق الرصاص فيها على سيارات إسعاف الهلال الأحمر وأصيب متطوعونا بجروح".
وأضافت "الاحتجاجات بدأت غير عنيفة لكن اليوم الوضع هو انتشار العنف على نطاق واسع في البلاد؛ لأن كثيرا من الأسلحة يتم تداولها وكثيرا من الناس يستخدمونها". وقالت ميجفان إن "إمكانيات وصولنا غير منتظمة إلى حد ما فلا يمكننا الوصول إلى بعض الأماكن بشكل منتظم أو متكرر وبعض المناطق أصعب من بعض، ونود أن يكون لنا وجود أكثر انتظاما وتكرارا في المناطق المتضررة".
وبدأت للجنة الدولية للصليب الأحمر زيارة سوريا للمرة الأولي في سبتمبر الماضي بما في ذلك السجن المركزي في دمشق لكنها عجزت عن القيام بزيارات أخرى لمراكز الاحتجاز بسبب خلافات مع السلطات السورية بشأن الشروط المعيارية للجنة الدولية.
وتقول السلطات السورية إن أكثر من 5000 محتجز أفرج عنهم بموجب العفو الذي أصدره الأسد هذا الشهر لكن نشطاء يقولون انه مع ذلك فإن آلافا مؤلفة غيرهم من المحتجزين ما زالوا خلف القضبان.