توجه الفريق محمد مصطفى الدابي رئيس بعثة المراقبين العرب بسوريا والوفد المرافق له اليوم إلى العاصمة السورية دمشق على متن طائرة مصر للطيران لاستكمال مهمته. وكان الدابي قد وصل القاهرة قادما من دمشق منذ يومين حيث قدم تقريرا للجنة العربية المعنية بحل الأزمة السورية، كما تم عرض التقرير على المجلس الوزارى العربى.
في المقابل أفاد مصدر حقوقي اليوم الثلاثاء أن ثلاثة مدنيين قتلوا بينهم اثنان في محافظة حماة (وسط) التي اقتحمتها قوات عسكرية فيما أعلن مصدر رسمي عن مقتل عنصرين من قوات حفظ النظام برصاص "مجموعة إرهابية". وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان "استشهد مواطن بإطلاق رصاص عشوائي من حاجز القلعة بحي باب السباع في حمص (وسط) كما قتل اليوم مواطنان اثر إطلاق الرصاص على حافلة كانت تقلهما على طريق بلدة طيبة الأمام (ريف حماة)".
وأشار المرصد إلى أن "ذوي شاب كان قد اعتقل في 11 يناير تسموا جثمان ولدهم في بلدة كفرنبودة (ريف حماة)". وفي حماة، ذكر المرصد ان "القوات العسكرية السورية اقتحمت حيي باب قبلي والجراجمة صباح اليوم وسط إطلاق نار من رشاشات ثقيلة ومتوسطة" دون أن يشير إلى الأضرار التي أحدثها هذا الاقتحام.
من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) "استشهد عنصران من قوات حفظ النظام برصاص مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت حافلة تقلهم اليوم في خان شيخون الواقعة في محافظة ادلب (شمال غرب).
وأضافت الوكالة "كما أصيب عنصران من قوات حفظ النظام بجروح في انفجار عبوة ناسفة زرعتها مجموعة إرهابية مسلحة في منطقة اريحا (ريف ادلب)". وفي هذه المحافظة أيضا، ذكر المرصد أن "القوات السورية أطلقت الرصاص الحي لتفريق نحو عشرة ألاف مواطن في بلدة البارة بجبل الزاوية كانوا يشاركون بتشييع الناشط رضوان ربيع حمادة لذي اغتيل يوم أمس في مدينة سراقب".
وأكد المرصد أن "ستة مواطنين أصيبوا بجراح اثر إطلاق نار من القوات السورية على مظاهرة صلاة الغائب التي أقيمت لحمادة في مدينة سراقب". وفي جنوب البلاد مهد الحركة الاحتجاجية، دارت اشتباكات بين مجموعات منشقة والجيش النظامي السوري بعد انشقاق سبعة عناصر من الجيش قرب بلدة الحراك (ريف درعا)".