صوتت كرواتيا أمس الأحد لصالح الانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي في 2013 متجاهلة مخاوف حول الاضطرابات الاقتصادية في دول الاتحاد وكذلك مخاوف من أن تؤثر العضوية على سيادة البلاد. وستنضم كرواتيا إلى الاتحاد في الأول من يوليو تموز من عام 2013 إذا أقرت الدول الاعضاء في الاتحاد وعددها 27 عضويتها. وستصبح كرواتيا عضوا في الاتحاد بعد أكثر من عقدين على انفصالها عن يوغوسلافيا وخوضها حربا بين عامي 1991 و1995 لتأكيد استقلالها.
وستكون كرواتيا ثاني جمهورية يوغوسلافية سابقة تنضم إلى الاتحاد بعد انضمام سلوفينيا في عام 2004 . وقالت المفوضية الانتخابية الرسمية بعد فرز كل الاصوات تقريبا إن 66 % من الناخبين الكروات وافقوا على الانضمام للاتحاد.
وقال رئيس وزراء كرواتيا زوران ميلانوفيتش للصحفيين "هذه نقطة تحول في تاريخنا وسنكون مسؤولين عن قراراتنا. النجاح أو الفشل يعتمد الان علينا وحسب."
وجاءت نسبة الاقبال على الاستفتاء ضعيفة وبلغت 44 % من الناخبين الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم أي أقل بكثير من نسب الإقبال في دول شيوعية سابقة انضمت للاتحاد في عامي 2004 و2007 . وتعكس نسبة الإقبال فيما يبدو حالة تشكك واسعة النطاق بين الكروات حول ما سيؤدي اليه انضمام بلادهم لعضوية الاتحاد فعليا.
لكن النتيجة تشير إلى أن الانضمام إلى الاتحاد لم يفقد جاذبيته بعد في دول غرب البلقان على الرغم من أزمة الديون التي تهدد دول العملة الموحدة. وقال بول فاندورين رئيس وفد الاتحاد الاوروبي في كرواتيا "انضمام كرواتيا إلى الاتحاد الاوروبي هو أفضل إشارة ممكنة للدول الاخرى في المنطقة". ويأمل الكثير من الكروات أن يساعد انضمام بلادهم للاتحاد اقتصاد كرواتيا الضعيف عن طريق صناديق الاتحاد الاوروبي.