أعرب قيادي بارز في ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن اعتقاده أن نائب الرئيس طارق الهاشمي سيحاكم غيابيا خلال شهر إذا استمر في الامتناع عن تسليم نفسه. وقال القيادي العراقي -الذي فضل عدم ذكر اسمه فى تصريحات لصحيفة المدى العراقية اليوم- إن عددا من النواب بينهم سلمان الجميلي وأمير الكناني وسليم عبد الله الجبوري وكريمة الجوراني التقوا أمس المعتقلين المتهمين بملف الهاشمي في سجن البلديات، موضحا أنه تم اطلاعهم من قبل قضاة التحقيق على مجريات القضية.
وأضاف أن عدد المحتجزين في هذه القضية 38 عنصرا بينهم نائب رئيس مجلس محافظة بغداد رياض العضاض والذي حسب ما أدلى به القائمون على التحقيق اقرب المعتقلين للإفراج عنه.
في المقابل جدد نائب رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي استعداده و جاهزيته للمثول أمام القضاء العادل مؤكدا إن القضاء وسيلتي الوحيدة لإثبات براءتي من التهم الباطلة والاعترافات (المفبركة) ولست خائفا من القضاء وإنما خائفا عليه من (متسلطين) سلبوا القضاء استقلاليته وسيسوه وحولوه الى اداة للتعدي على العراقيين وسلب حرياتهم .
وقال الهاشمى في حديث صحفي اليوم الاثنين إنني على استعداد للمثول أمام القضاء في اي مكان لا سلطة لخصمي السياسي عليه . وأضاف أنه إذا أصر خصمي على بغداد فانا جاهز بشرط أن يرفع يده عن القضاء ولامجال لذلك سوى أن يعلن استقالته من رئاسة الوزراء
وذكر أن كل الذي طلبته قانوني وموضوعي بل هو من حقي لكن (خصمي) وليس القضاء يرفض كي يتجنب (الفضيحة) التي ستظهر عاجلا أم آجلا عندما يطلع الشعب العراقي صراحة على الوسائل (غير المشروعة) التي وظفت في انتزاع اعترافات كاذبة ولو كانت هناك دلائل مادية و براهين تثبت الادعاءات لما تأخر نقل قضيتي الى كردستان ولم يواجه بالرفض الغير قانوني و الغير مبرر.
وردا على سؤال عن الأدلة التي يمتلكها للرد على الاعترافات المفبركة والملفقة التي عرضت أجاب إنها كثيرة ولن احرقها في وسائل الإعلام ومكانها ليس صفحات الجرائد بل أمام الشعب والقضاء العادل فقد كانت اعترافات متهافتة تحوي تناقضات هائلة ولا اعتقد أن ما سيعرض مستقبلا سيكون محبكا بطريقة أذكى مما عرض فانهم (يمكرون و يمكر الله، و الله خير الماكرين). وقال الهاشمى إن حجتي التي أدخرها ستكون قوية ومحكمة بحول الله وقوته وسأفصح عنها متى أمثل امام القضاء .
يشار ان نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال بتهمة الإرهاب يتواجد حاليا في إقليم كردستان العراق بعد أن عرضت وزارة الداخلية اعترافات مجموعة من أفراد حمايته بشأن قيامهم بأعمال عنف بأوامر منه في حين أكد رئيس الجمهورية جلال الطالباني أن الهاشمي يتواجد بضيافته وسيمثل أمام القضاء في أي وقت ومكان داخل العراق.