تسبب إعلان عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط وعضو مجلس الشعب، الترشح لرئاسة مجلس الشعب في الانتخابات المنتظر إجراؤها غدا الاثنين، في إحداث جدل على مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضح حزب الوسط، في بيان له اليوم: "أنه بعد إعلان سلطان أمس السبت، نيته للترشح لهذا المنصب، قامت مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بتدشين حملة انتخابية تضامنية معه على موقع (فيسبوك) تحت شعار "عصام سلطان رئيسا لبرلمان الثورة"، معربين عن تأييدهم له ولاختيار المرشح الأكفأ لا المرشح الأوحد".
وأكد المؤيدون لسلطان على ضرورة كسر منظومة الحزب الوطني المنحل والمرشح الوحيد بعد الثورة، وأنه لا يصح أن تكون رئاسة برلمان الثورة محجوزة مقدما، لأن هذا المنصب يحتاج إلى رجل معتدل ذي خبرة قانونية وحتى لا ينفرد حزب أو جماعة بالسلطة ويحدث التوازن المطلوب.
وعلى موقع التواصل الاجتماعي للتدوينات القصيرة (تويتر)، ثار جدل ومناقشات حول تأثير تلك المفاجأة على أحزاب الأغلبية بالبرلمان التي رشحت الدكتور سعد الكتاتني لمنصب رئيس مجلس الشعب.
وأعرب عدد من الشباب عن تحمسهم لسلطان انطلاقا من اقتناعهم بأسباب ترشحه ولرغبتهم في أن يقود الشباب أول دورة لمجلس الشعب بعد الثورة خاصة وأن سلطان من وجهة نظرهم يتميز بالحنكة السياسية والمعرفة القانونية والقدرة على التواصل مع مختلف القوى.
ومن ناحية أخرى، تحدث مؤيدو الدكتور سعد الكتاتني على مواقع التواصل الاجتماعي عن حق حزب الحرية والعدالة في اختيار من يشغل هذا المنصب، وذلك لكونه الحزب الفائز بأغلبية المقاعد في المجلس، كما أعربوا عن ثقتهم في فوز الكتاتني بهذا المنصب وذلك لأنه من المنطقي أن يكون التصويت لصالحه لانتمائه إلى حزب الأغلبية.
وينتظر الجميع أولى جلسات برلمان الثورة والتي ستعقد صباح غد الاثنين، لاختيار رئيس مجلس الشعب بعد أن أصبح التنافس على هذا المقعد بين شخصين وليس شخصا واحدا، جدير بالذكر، أن حزب الحرية والعدالة قد حصل على 235 مقعدا بالمجلس في حين حصل حزب الوسط على 10 مقاعد.