أشار الدكتور صابر وهيب، أستاذ جراحة الأطفال بكلية الطب جامعة الإسكندرية، إلى أن معدل زيادة التشوهات الخلقية في العشر سنوات الأخيرة يمثل 6 أضعاف المراحل السابقة كما أنه من عام 2007 وحتى 2010 تزايدت النسبة إلى أكثر من 5 أضعاف السنوات السابقة. كما لفت إلى أن العيوب الخلقية بالجهاز التنفسي في الأطفال حديثي الولادة تمثل نسبة 5% من العيوب الخلقية الجراحية التي تصيب الأطفال والتى قد تكون بالرئتين أو القصبة الهوائية أو المريء.
وقال إنه يتم إجراء أكثر من 7 عمليات جراحية دقيقة ناجحة شهريا لعلاج عيوب بالرئتين والقصبة الهوائية للأطفال الرضع وحديثي الولادة، كما يتم استقبال أكثر من 3 آلاف حالة سنويا، تمثل التشوهات الخلقية نسبة 30% من هذه الحالات.
وأضاف -في تصريح له اليوم السبت- أن تلك العمليات تجرى كلها بالمجان ونسبة النجاح تتساوى مع مراكز جراحة الأطفال العالمية بل تفوق أكثر من ذلك بسبب توفر التقنيات العالية الجودة في الجراحة والتخدير وكذلك كوادر التمريض للعناية بالأطفال فيما بعد الجراحة.
واعتبر وهيب أن تلك العمليات الجراحية -التي تمت بالتعاون بين قسم الأطفال حديثي الولادة ووحدة جراحة الأطفال بمستشفى الشاطبي- من الحالات النادرة التي تحتاج إلى عناية فائقة.
وأوضح وهيب أن العيوب الخلقية تشمل أي عيوب شكلية أو وظيفية أو كيميائية حيوية جزيئية قد تتطور في الجنين في فترة الحمل وحتى الولادة، مشيرا إلى أن الأسباب قد تكون غير وراثية وتتضمن الملوثات البيئية والعوامل الغذائية والأدوية والسلوكيات الشخصية الخاطئة وتأتى العوامل البيئية في المقدمة.
وأكد وهيب أهمية إجراء البحوث والدراسات المشتركة مع وزارة البيئة للكشف عن أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التشوهات الخلقية للأطفال خاصة وأنها تؤدي إلى ارتفاع نسبة الوفيات والإعاقة الصحية.
وشدد على ضرورة نشر الوعي الصحي والتثقيفي بين الأفراد وزيادة الاهتمام بصحة الحوامل والمتابعة الجيدة لهم وإجراء الفحوصات الطبية والتشخيص المبكر للأم أثناء فترة الحمل لدراسة كافة عوامل الخطورة التي تؤثر عليهم ومحاولة السيطرة عليها للحفاظ على صحة وسلامة الأطفال.