قررت السلطات الجزائرية منع دخول الليبيين بصفة مؤقتة عبر منطقة "الدبداب" الحدودية بولاية إليزي الواقعة فى أقصى جنوب شرق البلاد أثر اختطاف والى إليزى محمد العيد خلفي يوم الاثنين الماضي قبل تحريره من طرف قوات مدينة الزنتان الليبية وتسلميه لبلاده. ونقلت صحيفة " النهار الجديد " الصادرة صباح اليوم السبت، عن مصادر موثوقة قولها أن السلطات الأمنية الجزائرية بمعبر الحدود الليبية الجزائرية بمنطقة "الدبداب " منعت مؤقتا الليبيين من دخول الأراضي الجزائرية للتسوق كما جرت العادة لليبيين من سكان منطقة غدامس الواقعة على بعد 81 كم من مدينة الدبداب .
وأضافت المصادر أن قرار المنع يأتي كإجراء وقائي من السلطات على مستوى معبر الحدود إلى غاية تقييم الأوضاع الأمنية في منطقة الدبداب التي شهدت حادثة اختطاف محمد العيد خليفي والي إيليزي .
وكانت السلطات الجزائرية قد طلبت من نظيرتها الليبية تسليم خاطفي والى ولاية ولاية اليزي. ونقلت تقارير صحيفة محلية عن مصدر مطلع قوله أن السلطات الليبية تتحفظ حاليا على الخاطفين في بلدة غدامس الحدودية إلى غاية البت في أمرهم .
وقد أكد وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية فى تصريحات له مؤخرا أن مختطفي والي إليزي ليسوا جماعة إرهابية . موضحا أن الهدف من الاختطاف هو إطلاق سراح مسجونين بالعاصمة من منطقة الدبداب الحدودية والواقعة بولاية إليزى كانوا متورطين في تهريب الأسلحة .
وجاءت تصريحات الوزير الجزائري فيما المح تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" فى بيان أصدره إلى مسؤوليته في عملية اختطاف . وذكر البيان أن عملية اختطاف والي ايليزي جاءت من قبل أبناء منطقة الدبداب بغرض الضغط على النظام الجزائري لإطلاق سراح بعض المعتقلين من أبناء المنطقة والذين قال بشأنهم أنهم أبرياء ولا ذنب لهم سوى أنهم أقارب للشيخ المجاهد أبي زيد" وأسمه عبد الحميد أبو زيد الذى يعد أحد أهم قيادات تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الأسلامى .
وكان مجلس قضاء ولاية الجزائر العاصمة قد أصدر في بداية يناير الحالى حكما غيابيا في حق الإرهابي عبد الحميد أبو زيد بالمؤبد لتورطه في خطف غربيين في عام 2003.
ويحتل العضو "عبد الحميد أبو زيد " قائد كتيبة "طارق بن زياد" أو "الفاتحين" المرتبة الثالثة فى التنظيم ويقود عبد الحميد أبو زيد -و اسمه الحقيقي أديب حمادو الذي يوصف بالرجل القاسي والعنيف والمتعصب - الجناح الأكثر تطرفا في "القاعدة" فجماعته كانت أول جماعة أعدمت رهينة هو البريطاني أدوين دير في يونيو 2009 .
وكانت عملية الإعدام هذه الأولى لأجنبي منذ اختطاف وقتل رهبان في العام 1996 في الجزائر.