تحت شعار «الثورة مستمرة.. لا للحداد ولا للاحتفال»، قررت اللجنة التنسيقية للقوى الاشتراكية والشعبية تنظيم مسيرات حاشدة يوم 25 يناير المقبل من كبرى ميادين الجمهورية، ومختلف ميادين القاهرة لتجوب شوارعها وصولا إلى ميدان التحرير، مؤكدين أنه لن يكون يوما للاحتفال أو الحداد بل سيكون يوما لتجديد الإعلان بالتمسك بمطالب الثورة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية. وشددت اللجنة التى تضم حزب التجمع والحزب الشيوعى المصرى وحزب التحالف الشعبى، والحزب الاشتراكى المصرى، وعدة ائتلافات واتحادات مستقلة، خلال المؤتمر الصحفى الذى نظمته بمقر نقابة الصحفيين أمس، رفضها لما أسمته ب «سعى جماعة الإخوان المسلمين لفرض سيطرتهم على ميدان التحرير يوم 25 يناير المقبل»، موضحين أن تأمين عملية الدخول والخروج فى ذكرى الثورة يجب ان يكون بالتعاون مع القوى السياسية «نرفض بشكل تام سيطرة فصيل سياسى واحد على مداخل ومخارج الميدان».
وقال ممثل الحزب الشيوعى المصرى، معتز الحفناوى، إن القوى الاشتراكية والشعبية قررت اعتبار 25 يناير المقبل يوما للمناداة بتحقيق العدالة الاجتماعية للفئات الشعبية، مع وضع برنامج موحد للقوى الاشتراكية والشعبية لبدء تنفيذه فى جميع المحافظات. وأكد ممثل الحزب أن اللجنة التنسيقية ترفض سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على مداخل ومخارج ميدان التحرير يوم 25 يناير، مطالبين بالتنسيق معهم ومع جميع القوى السياسية وعدم التفرد.
وأشار ممثل التحالف الشعبى، محمد مدنى، إلى بدء التنظيم لمسيرات كبيرة من جميع الميادين بالجمهورية احتفالا بالذكرى الأولى للثورة، خاصة فى القاهرة للتجمع فى ميدان التحرير، والتنسيق مع ممثلى اللجنة بمحافظة الاسكندرية لتنظيم مسيرات تخرج من مسجد القائد إبراهيم.
وشددت أمين عام الحزب الاشتراكى المصرى، كريمة الحفناوى، على أن الثورة المصرية ملك للشعب المصرى وشبابها الذين فجروها، بعيدا عن ممارسات بعض القوى السياسية على مدار العام الماضى. معتبرة أن غياب العدالة الاجتماعية سببه قوانين المجلس العسكرى التى لم تحقق تلك العدالة مثل تجريم الاعتصامات. ونادى ممثل حزب التجمع، هانى الحسينى، على ضرورة تمثيل جميع طوائف الشعب فى الدستور القادم، وليس تعبيرا عن الفصيل الذى يمثل الأغلبية فى البرلمان.