عثرت القوات الأمنية في مدينة الموصل العراقية على مخبأ للأسلحة تابع لتنظيم القاعدة، هو عبارة عن سجل استلام وتسليم الأسلحة لما يسمى بدولة العراق الإسلامية. وقدر الخبراء العسكريون حجم الأسلحة والمتفجرات المضبوطة بتسليح فوجٍ قوامه يفوق الأربعمائة مقاتل، وصمم المخبأ بطريقة تعجز أجهزة الكشف المتطورة عن الاستدلال عليه.
موقع المخبأ هو منزل في حي السماح شرقي الموصل الذي يُعد من المناطق المرتبكة أمنياً.
وتشمل أنواع الأسلحة التي تم العثور عليها قاذفات "آر بي جي" وصواريخ مضادة للدروع، ورشاشات القنص ومدافع الهاون، بالإضافة إلى كميات من الأسلحة الخفيفة، كانت تُسلَّم بشكل منتظم وفق سجلات تُدون فيها الأسماء المستعارة للمسلحين في تنفيذ هجماتهم، ومن ثم تعود تلك الأسلحة مرة أخرى من أجل إدامتها وإعادة خزنها في ذلك المخبأ.
وقال اللواء الركن باسم الطائي قائد عمليات نينوى: "تمكنت هذه القوة من العثور على هذا المخبأ في الساحل الأيسر، ويحتوي على كميات كبيرة جدا من المتفجرات والعبوات وكافة أدوات القتل".
ما تبقى من مواد التفجير التي ضبطت كمادة "تي إن تي" والمواد الكيميائية شديدة الانفجار كانت تُقيَّد في سجل العتاد الخاص بتنظيم القاعدة.
لكن هذه الذخيرة تسلَّم إلى المجموعات المختصة بزرع العبوات الناسفة، لأن صنفها لا يقتضي عودتها إلى هذا المخبأ كباقي الأسلحة.
وجاءت العملية بعد أيام من تمكن قوات الأمن العراقية من تنفيذ عملية نوعية بمنع انتحاريين من تفجير نفسيهما.