انقسم عدد من الحركات الشبابية السياسية حول موعد فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة، وتوقيت صياغة الدستور الجديد للبلاد، حيث دعت حركة «مصرنا» إلى إجراء انتخابات الرئاسة فى أول شهر مارس المقبل، أى بعد الانتهاء من انتخابات مجلس الشورى مباشرة على أن يعقبها صياغة الدستور. وفى المقابل يبحث ائتلاف شباب الثورة، مبادرة لفتح باب الترشح يوم 25 يناير الحالى، ليحلف الرئيس اليمين فى 7 أبريل المقبل، على أن تتم صياغة الدستور بالتوازى مع الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وقررت حركة مصرنا تنظيم سلاسل بشرية، غدا الجمعة، فى جميع محافظات الجمهورية تحت عنوان «المطلب الواحد.. لا دستور فى حكم العسكر»، يطالبون خلالها بتأجيل صياغة دستور جديد للبلاد بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية.
«سلبيات طول الفترة الانتقالية أكبر من سلبيات إجراء الانتخابات الرئاسية بدون وجود دستور يحكم صلاحيات رئيس الجمهورية ويحدد شكل نظام الحكم»، قالها براء أشرف، عضو مجلس أمناء حركة مصرنا، تعليقا على دعوتهم بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل صياغة الدستور. مضيفا: «نحن نعتمد على ضمانة وعى المصريين والشرعية الثورية الرافضة لصناعة دكتاتور جديد فى مواجهة عقبات تنظيم الانتخابات الرئاسية قبل الدستور»، مشددا على ضرورة أجراء الانتخابات الرئاسية أول مارس فور الانتهاء من الانتخابات التشريعية، «لأنه لا داعى من الانتظار 45 يوما على فتح باب الترشح كما سبق، وأقر المجلس العسكرى».
وفيما يخص سلاسل «المطلب الواحد»، أوضح براء: «ستنطلق من مختلف محافظات الجمهورية فى نفس الوقت، لرفع مطلب واحد وهو صياغة الدستور بعد الرئاسة، رغبة فى تقليص مدة الفترة الانتقالية مما يصب فى صالح البلاد».
من جانبه، قال عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة طارق الخولى: «نحن بصدد عقد اجتماع مع عدد من القوى والمجموعات الشبابية لم يبدأ حتى مثول الجريدة للطبع للاتفاق على سيناريو المطالبة تسليم السلطة للمدنيين يوم 25 يناير الحالى».
مضيفا: «أصبح من الصعب المطالبة بتسليم السلطة للبرلمان بعد اختيار محمد الكتاتنى رئيسا له، ونبحث مبادرة تعجيل إجراء الانتخابات الرئاسية بأن يتم فتح باب الترشيح يوم 25 يناير الحالى بحيث يحلف الرئيس اليمين فى 7 أبريل المقبل، على أن يتم صياغة الدستور بالتوازى مع انتخاب الرئيس وانتخابات مجلس الشورى التى طالبنا بإلغائها».
إلا أنه أكد فى الوقت نفسه أن الحد الأقصى لتسليم السلطة للرئيس المنتخب سيكون يونيو المقبل الذى وصفه عضو الائتلاف ب«الخط الأحمر»، قائلا: «لن نقبل بإرجاء تسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب لما بعد يونيو المقبل، فأداء المجلس العسكرى يتسم بالرعونة والدموية ونتوقع تكرار مواجهات ماسبيرو ومجلس الوزراء إذا طالت مدة بقاءه».
لن يلجأ شباب الائتلاف للاعتصام فى الميدان كآلية للضغط على المجلس العسكرى لتنفيذ مطالبهم، بحسب الخولى الذى قال: «لن نكرر خطأ التقوقع فى الميدان مرة أخرى، وستعتمد استراتيجيتنا فى المرحلة المقبلة على الانتشار فى الشارع».
فى إطار حملات الحشد لمليونية 25 يناير، وزع نشطاء حركة «شباب 6 أبريل» 10 آلاف منشور يدعو قاطنى المطرية والزيتون للمشاركة فى مظاهرات الذكرى الأولى للثورة، للمطالبة برحيل المجلس العسكرى.
واتهمت عضو المكتب السياسى بالحركة إنجى حمدى «مجموعات من البلطجية، المدفوعين من فلول الحزب الوطنى (المنحل)، بالاعتداء بالضرب مسئول الحركة بالزيتون نادر شمس».
جاء ذلك، والكلام لا يزال على لسان إنجى، خلال تنظيم نشطاء الحركة مسيرة سلمية ضمن فعاليات حملة «عسكر كاذبون» التى تستهدف «فضح» انتهاكات المجلس العسكرى خلال المرحلة الانتقالية، مما تسبب فى إصابة شمس بجرح فى رأسه جراء قذفهم بالحجارة».
يأتى ذلك فى الوقت الذى قام فيه أعضاء الحركة بالإسكندرية والقليوبية والغربية وكفر الشيخ بلصق 20 ألف «بوستر» لحملة «حافظوا على الجيش المصرى»، بوسائل المواصلات والأبنية السكنية.
وتستهدف الحملة نشر الوعى بين المواطنين «بخطورة إقحام الجيش فى الصراعات السياسية، والحفاظ على هيبته كحام للبلاد، وعدم الانصياع إلى أهواء المجلس العسكرى، أو استخدامه لفرض رؤيته السياسية، مما يتسبب فى توريطه فى الدخول فى مواجهات مباشرة مع المدنيين».