واصلت المحافظات المختلفة جهودها للسيطرة على أزمة أنابيب البوتاجاز التى تضرب المحافظات المختلفة، وذلك بتخصيص أرقام طوارئ للاتصال بها أو تنشيط الدور الرقابى على المستودعات أو بتخصيص زى موحد لمسئولى اللجان الشعبية المنوط بهم توزيع الأسطوانات على المواطنين. ففى الشرقية، تقدمت اللجنة الشعبية للقوى الوطنية بمنيا القمح باقتراح لرئيس المدينة، تطلب فيه ضرورة استخدام الزى الفسفورى وتخصيص رقم للشكاوى يوضع فى مكان ظاهر أمام المستودعات خلال توزيع أنابيب الغاز.
وفى الفيوم، استمرت أزمة البوتاجاز فى عدد من مراكز المحافظة وقام مساء أمس الأول بعض المواطنين بمركز إبشواى بقطع الطريق احتجاجا على عدم توافر أسطوانات البوتاجاز بالأسعار المقررة.
وفى العريش، وعقب مظاهرات الأهالى، بمركز بئر العبد بغرب العريش، صرح عثمان موسى، مدير إدارة تموين مركز بئر العبد بمحافظة شمال سيناء بزيادة حصة الغاز فى المدينة إلى 11 طنا يوميا لمواجهة احتياجات الأهالى، بالإضافة إلى الحصة فى المدينة هناك حصة للقرى تقدر ب210 آلاف طن توزع على مستودعين بواقع 8500 أنبوبة لكل مستودع، وتوزع من خلال لجان شعبية وبالتنسيق مع رؤساء القرى يوما بعد يوم بسعر 3 جنيهات فى المستودع و6 و7 جنيهات للأنبوبة فى المناطق البعيدة، وتصل حتى المنازل لتلافى الأزمة، وهو ما ترتب عليه أن انفرجت الأزمة نسبيا فى رفح والشيخ زويد شرق العريش.
وتفاقمت الأزمة بمراكز أسيوط المختلفة وشهدت عملية توزيع الأسطوانات احتجاجات واسعة واشتباكات بالايدى والاسلحة النارية بسبب التزاحم وأسبقية الحصول على الأسطوانات أسفرت عن عدد من المصابين فى مناطق متعددة، بعد أن ارتفع سعر الاسطوانه إلى 40 و50 جنيها خاصة فى قرى المراكز.
وقال شهود عيان إن عددا من المرشحين فى انتخابات مجلس الشعب بالدائرة الثانية والثالثة باسيوط استغلوا أزمة البوتاجاز التى تشهدها المحافظة.
أما فى أسوان، فشن اللواء مصطفى السيد، المحافظ، حملة على تجار السوق السوداء الذين رفعوا السعر إلى 5 أضعاف سعرها، مؤكدا أن القضاء عليهم خلال جدول زمنى يشمل كافة المناطق والأحياء السكنية بمدينة ومركز أسوان لتوزيع أسطوانات البوتاجاز بشكل مباشر من مصنع تعبئة البوتاجاز إلى الجمعيات الأهلية ليتم تسليمها للمستهلك بسعر 8 جنيهات، مع قيام قوات الشرطة بتأمين الشاحنات.
وقرر المحافظ إحالة مسئولى التموين ومصنع تعبئة البوتاجاز وأصحاب المستودعات إلى النيابة للوقوف على أسباب الخلل الذى شهدته عملية توزيع البوتاجاز خلال الأيام الماضية.
من جانبه، أرجع حسام العربى مدير عام التموين الأزمة الحالية لعدم توريد غاز الصب بشكل منتظم لمصنع التعبئة بسلوا مما يؤدى بدوره إلى حدوث انخفاض فى معدلات التوزيع واختناقات فى السوق المحلية حيث وصلت النسب المخصصة لمدينة ومركز أسوان بسبب ذلك إلى أقل معدلاتها بواقع 43% فى المائة من النسبة الطبيعية. واستمرت أزمة أسطوانات البوتاجاز فى مدن وقرى الأقصر برغم فض الإضراب وعادت الطوابير أمام المستودعات ومنافذ التوزيع بعد بدء تدفق الأسطوانات فيما أغلقت بعض المطاعم أبوابها وكتب أصحابها عليها لافتات مكتوب عليها «مغلق بسبب أزمة البوتاجاز» ووصل سعر الأنبوبة فى السوق السوداء إلى 40 جنيها.
شارك في التغطية: عادل الشاعر وميشيل عبدالله وعادل الشاعر ومصطفى سنجر وحمادة بعزق وأحمد أبوالحجاج ويونس درويش.