قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أمس الأربعاء، إنها ستعيد توطين 33 طفلاً -ممن وصلوا إلى تونس بمفردهم من ليبيا بدون رفقة ذويهم- في النرويج.
وذكر المتحدث باسم المفوضية- أدريان أدواردز، أن معظم أولئك الأطفال من الصومال والسودان وإثيوبيا وإريتريا، وقد وصلوا إلى تونس بدون آبائهم في حين فقد آخرون ذويهم أو انفصلوا عنهم خلال عمليات النزوح الواسعة من ليبيا.
وأوضح المتحدث خلال مؤتمر صحفي بجنيف أن مخيم الشوشة للاجئين يؤوي 3400 لاجئ، وقد اعتمد الأطفال غير المصحوبين بذويهم على مساعدة الأصدقاء والأقارب وعمال الإغاثة المحليين والدوليين، وأُعيد توطين 39 طفلاً من بين 90، وتوجه معظمهم إلى الدول الإسكندنافية.
وترى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن إعادة التوطين هي الخيار الوحيد الممكن لغالبية من اللاجئين الفارين من ليبيا إلى تونس ومصر، في ظل سماح هاتين الدولتين لمئات الآلاف من المهاجرين بالإقامة على أراضيهما مؤقتًا.
وتتحدث المفوضية عن حاجة أكثر من 3000 لاجئ من الفارين من ليبيا إلى إعادة التوطين، وناشدت مزيدًا من الدول التطوع لمنح اللاجئين موطنًا جديدًا وفرصة ثانية في الحياة.
وقد وافقت الدول الإسكندنافية وأميركا وكندا إضافة إلى دول أوروبية من يبنها ألمانيا وإسبانيا وهولندا على إعادة توطين المهاجرين الذين فروا من الأحداث التي شهدتها ليبيا العام الماضي والمقيمين الآن بمخيمي الشوشة في تونس والسلوم في مصر.
وحسب تأكيد للمفوضية السامية فإن إجراءات إعادة التوطين لا تزال بطيئة، بينما تم البدء مع منظمة الهجرة الدولية في خطة لبرنامج الهجرة الطوعية لإعادة حوالي 210 آلاف مهاجر في ليبيا إلى بلدانهم الأصلية.