ذكرت الصحف السورية الصادرة صباح اليوم الأربعاء أن مراقبي جامعة الدول العربية واصلوا عملهم في تقصي وتوثيق الأوضاع في المدن السورية، كما التقت المفرج عنهم بموجب مرسوم العفو الرئاسي. وذكرت صحيفة /الثورة/ أن فريق بعثة الجامعة فى دمشق استمع لوجهة نظر رجال الدين الإسلامي والمسيحي الذين التقاهم في مبنى المحافظة عن الأوضاع والأزمة التي تمر بها سوريا.
وقال رئيس فريق البعثة السفير جعفر كبيدة إن الدين كان عالم تفرقة واقتتال في الكثير من البلدان التي زارها، لكنه أوضح أنه لم ير مثل هذا الصراع في سوريا .. وأضاف " لم نجد إلا الأخوة والتسامح وأرجو أن تحرصوا وتصونوا هذه النعمة."
وقالت صحيفة /تشرين/ إن رئيس وفد المراقبين المصري محمد الشاذلي، والعراقي علي عودة جوير والسوداني عادل حسن بلة، غادروا حماة أمس الى دمشق لإعداد تقرير البعثة عن لقاءاتها المواطنين السوريين من الموالين والمعارضين، ومشاهداتها الموثقة ومعاينتها الأحداث والجرائم خلال فترة عملها في محافظة حماة..
وبقي ستة مراقبين في مكتبهم بفندق بسمان، حيث استمروا فى لقاء مواطنين واستمعوا منهم إلى مشكلاتهم ومعاناتهم، ثم انطلق المراقبون الستة إلى سجن حماة المركزي، ليواكبوا إطلاق سراح 68 موقوفاً ممن شملهم العفو الرئاسي العام.
وقالت الصحيفة إنه فى اللاذقية انقسم أعضاء الوفد المؤلف من عشرة أعضاء إلى قسمين الأول زار حيي الصليبة والرمل الجنوبي اللذين شهدا تظاهرات وأعمال عنف واستمعوا إلى شهادات من بعض سكان تلك الأحياء بعيداً عن أعين الإعلام، في حين اجتمع القسم الثاني مع عدد من رجال الدين المسيحي والإسلامي في مبنى المحافظة.
وعلى صعيد اخر .. ذكرت صحيفة /الوطن/ السورية أن ضابطا وخمسة عناصر من قوات حفظ النظام لقوا مصرعهم بقذائف صاروخية أطلقتها مجموعة مسلحة قرب "صحنايا" بريف دمشق .. مشيرة الى أن القذائف الصاروخية استهدفت حاجزا لقوات حفظ النظام في "صحنايا" وأدت أيضا إلى إصابة سبعة عناصر آخرين.
وفي "إدلب" تعرضت ثلاثة ميكروباصات لنقل الركاب لثلاث هجمات من قبل مجموعات مسلحة على طريق "إدلب - سراقب" العام ، مما أسفر عن مصرع 8 أشخاص بينهم عنصران من حفظ النظام وجرح أربعة آخرين. وقالت الصحيفة في "حماة" تعرض ميكروباص يقل عددا من العاملين في الشركة العامة لتوليد الطاقة الكهربائية في "محردة"، لإطلاق نار من قبل مجموعة مسلحة عند مفرق قرية "خربة دامس "في منطقة "محردة".
ونقلت /الوطن/ عن مصدر رسمي أن المجموعة المسلحة التي كانت تستقل سيارة بيك آب هيواندي بيضاء، قامت بفتح نيران أسلحتها الرشاشة على الميكروباص، مما أدى إلى إصابة المهندسة فاطمة خليفة بطلق ناري في الرأس، ونقلت إلى المستشفى الوطني في مدينة مصياف، وقدمت لها العلاجات المناسبة، إلا أنها توفيت في وقت متأخر من مساء أمس.
من جهة أخرى قالت الصحيفة أن الجهات المختصة عثرت في المنطقة الواقعة بين قريتي الكريم والقاهرة بمنطقة الغاب، على جثة رجل مجهول الهوية مقتول بأربع طلقات نارية، موزعة علي أنحاء الجسم.. مشيرة الى أن ثمانية مسلحين ملثمين اقتحموا بقوة السلاح منزل مواطن مسن يدعى محمد حسن المرشد (80 عاما) فى حمص وأطلقوا النار عليه وعلى زوجته ما أسفر عن مصرعهما على الفور وأصيبت ابنتهم الحامل بالشهر الثامن بشق بفروة رأسها إثر الضرب المبرح الذي تعرضت له من قبل المسلحين.
من جهة أخرى قال مصدر مطلع بحمص للوطن إن مسلحين استهدفوا موظفا في الشركة العامة للسماد يدعى عبد اللطيف الحايك أمام منزله بقرية السلومية وأطلقوا النار عليه ما أدى لمصرعه، وأقدم مسلحون على إطلاق نار على سيارة إسعاف في حي الخالدية مما أسفر عن مصرع السائق على الفور.
وأشار مصدر في المستشفى العسكري بحمص للصحيفة إلى وصول ثلاثة قتلى عسكريين تم استهدافهم من قبل مسلحين بمنطقة سراقب، في حين كشف مصدر في الطب الشرعي بحمص عن وصول خمس جثث إلى ثلاجة المسشفى الوطني إحداها مجهولة الهوية تم العثور عليها في حي البياضة.