لا زالت أزمة البوتاجاز بمحافظة الفيوم مستمرة بعد أن وصل سعر الاسطوانة الصغيرة بالسوق السوداء إلى 30 جنيها والكبرى 60 جنيها. فيما شهدت الوحدة المحلية بقرية الغرق بمركز أطسا وقفة احتجاجية للعشرات من أهالي القرية اعتراضا علي نقص حصتهم من الدقيق المدعم وعدم حصولهم على الدقيق منذ شهرين. من جانبه، أكد أحمد مصطفي دومة مدير عام مشروع المواد البترولية بالفيوم أن الكميات الواردة من البنزين لا تفي حاجة الاستهلاك بالمحافظة، منوها إلى وجود رقابة مشددة على عمليات تفريغ الحمولات في المحطات بتواجد مفتش تموين أثناء عملية التفريغ.
ولفت دومة اليوم إلى أن المشكلة تكمن في ظاهرة "الجراكن" التي تباع بالسوق السوداء، وذلك في الوقت الذي استمرت فيه أزمة الوقود من بنزين وسولار وبوتاجاز بالمحافظة بعد أن امتدت الطوابير الطويلة أمام محطات البنزين بمدينة الفيوم والمراكز، والتي يقدر عددها بأكثر من 90 محطة وقود.
يشار إلى أن المحطات تقع بها مشاجرات مستمرة بسبب التزاحم على الشراء، فيما اضطرت أغلب المحطات للإعلان عن عدم وجود بنزين أو سولار، في الوقت الذي يتوافر فيه بنزين "80" والسولار بالسوق السوداء في أكشاك وغرف عشوائية على الطرق بالمراكز والقرى، كما يعرض بنزين "80" في "جراكن" بسعر 150 قرشا للتر.