أجازت لجنة السياسة الأخلاقية الحكومية النرويجية للقاضيات والشرطيات المسلمات ارتداء الحجاب أثناء مزاولتهن للعمل بالرغم من أن القانون يتعارض في الوقت الحالي مع هذا الاتجاه. وذكرت صحيفتا "فارت لاند" و"آفتنبوستن"، اليوم الثلاثاء، أن اللجنة الحكومية شكلتها وزيرة الثقافة النرويجية آنيكن هوتفلت -التي تنتمي لحزب العمل- منذ ستة أشهر لتعمل على تطوير سياسة البلاد تجاه الأديان.
وأوضحت الصحيفتان أن اللجنة ترغب في إتاحة المتنفس أمام جميع الرموز الدينية دون تمييز، ارتداء الصليب للمسيحيين أو الحجاب للمسلمين أو قلنسوة الكيبا لليهود، في الخدمات العامة. ونقلتا عن أعضاء اللجنة ضرورة تغير نظرة المجتمع النرويجي في التعامل مع الأفراد الذين ينتمون إلى ديانات مختلفة ولا سيما عندما نتقابل في ردهة مستشفى مع أحد الأئمة المسلمين أو شرطية ترتدي الحجاب في الطريق العام.
وأكدت رئيسة اللجنة أن هناك إرادة جادة في توجه النرويج إلي منحنى مختلف عن ذلك الذي اتبعته فرنسا عندما حظرت لجنة برلمانية منذ عامين تقريبا ارتداء الحجاب في جميع الأماكن العامة.