سلم محمد محمود عبدالمنعم السنى، أمين الشرطة المتهم بقتل المتظاهرين أمام قسم الزاوية الحمراء نفسه إلى اللواء محسن مراد مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة، وتحفظت مديرية أمن القاهرة على أمين الشرطة الذى صدرت ضده 4 أحكام بالإعدام، وحكم آخر بالسجن المؤبد لإدانته بقتل المتظاهرين خلال أحداث الثورة أمام قسم الزاوية الحمراء. وقال السنى، فى اتصال تليفونى قبل تسليم نفسه بساعة تقريبا، إنه عاش أصعب أيام حياته مطاردا فى كل بيت من بيوت أقاربه وأصدقائه حتى شعر باليأس، مؤكدا أنه كان يبحث مع محاميه وبعض أصدقائه عن دليل براءته من الأحكام الصادرة ضده بالإعدام، وأنه طلب من محاميه تقديم السيديهات الخاصة بالمعركة أمام قسم شرطة الزاوية الحمراء ولقاءات أجرتها القنوات الفضائية مع أهالى الشهداء، مشيرا إلى أنه لم يرتكب الجرائم التى أدين بها، وأنه يثق فى القضاء المصرى، لأنه لم يقتل متظاهرين أمام قسم الزاوية ولم يطلق الرصاص عليهم.
وكانت محكمة الجنايات برئاسة المستشار جمال القيسونى أصدرت حكما بإعدام «السنى» لاتهامه بقتل 20 متظاهرا وإصابة 15 آخرين أمام قسم الزاوية الحمراء أثناء ثورة 25 يناير.
كما قضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مصطفى عيسى بمعاقبة المتهم بالسجن المؤبد لاتهامه بقتل أحد المواطنين أثناء المظاهرات التى شهدتها البلاد يوم 28 يناير، ومن المنتظر أن يتم ترحيل السنى إلى سجن طرة خلال ساعات حتى يتم تحديد جلسة لإعادة محاكمته.