أفاد مصدر مسئول بالجامعة العربية أن الجامعة قررت عدم إرسال أي مراقبين جدد لسوريا قبل عقد اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري يوم 22 يناير الجاري لبحث الوضع في سوريا في ضوء التقرير المقرر أن يقدمه رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق أول محمد الدابي . وقال المصدر - فى تصريح اليوم الأحد- إن اللجنة العربية المعنية بالأزمة السورية ستعقد اجتماعا يوم 21 الشهر الجارى برئاسة رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ومشاركة وزراء خارجية كل من مصر والسودان والجزائر وسلطنة عمان والسعودية والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي..
وذلك لمناقشة التقرير الشامل الذى طلبته اللجنة فى اجتماعها السابق من رئيس البعثة الفريق محمد الدابي حول مجمل ما رصدته فرق المراقبة العربية في المدن والمناطق السورية التى تواجدت بها لما يقرب من شهر من مشاهدات ووقائع وأحداث .
ومن المقرر أن ترفع اللجنة ماتتوصل إليه من توصيات إلى اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب الذى سيعقد فى اليوم التالى لاجتماع اللجنة الوزارية. وردا على سؤال حول مااذا كانت البعثة ستستمر فى عملها فى سوريا بعد انتهاء مهلة الشهر المحددة فى البروتوكول الموقع مع الحكومة السورية فى 19 الشهر الماضي .. قال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه إن قرار استمرار البعثة أو سحبها أو تعديل مهامها هو قرار يعود إلى وزراء الخارجية العرب كونهم الجهة صاحبة القرار .
ونفى المصدر الأنباء التي ترددت حول وجود أزمة مالية تعانى منها البعثة..وقال إن الدول العربية حريصة على إرسال مزيد من المراقبين ، كما أن الدول العربية هي من زودت الأفواج الأولى من المراقبين بالسيارات والتجهيزات والمعدات التي تسهل عملهم.
و يواصل الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربى مشاوراته مع عدد من القادة والمسئولين العرب بشأن الوضع السورى فى ظل جولته الحالية التى شملت البحرين وسلطنة عمان وذلك للتشاور حول الخطوات الواجب اتخاذها مستقبلا للتعامل مع تطورات الأوضاع فى سوريا فى ضوء التقارير اليومية التى يتلقاها العربى من رئيس البعثة وذلك قبيل الاجتماع الوزاري المقبل.