أعلنت مصادر فلسطينية وإسرائيلية اليوم الجمعة أن الجولة الثالثة من الاجتماعات المباشرة بين الجانبين ستعقد غدا السبت فيما يأمل دبلوماسيون أن تؤدي إلى استئناف محادثات السلام بشكل كامل. وبدأت المناقشات التمهيدية في 3 يناير وجاءت بعد توقف المفاوضات لفترة طويلة بعدما علق الرئيس الفلسطيني محمود عباس المحادثات قبل 15 شهرا بسبب توسع إسرائيل في النشاط الاستيطاني بمستوطنات يهودية في الضفة الغربيةالمحتلة.
وقلل عباس أمس الخميس من احتمالات إحراز تقدم وقال لاعضاء في حركة فتح التي يتزعمها إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يقدم أي اقتراحات جديدة. وأضاف عباس أن الكلام الذي سمعه في مقر إقامة نتنياهو في 2010 هو نفسه الكلام الذي يكرره الان وقال إنه أبلغ وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بعدم تحقيق تقدم فيما يبدو.
ومن المقرر أن يزور عباس لندن وبرلين وموسكو على مدى الايام العشرة المقبلة لبحث تطورات الموقف. وسعت المجموعة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط والتي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة في أكتوبر إلى إحياء محادثات السلام التي توقفت بعد أسابيع من بدئها في عام 2010 .
وتريد المجموعة الرباعية من الجانبين أن يحددا مواقفهما بشأن الحدود والترتيبات الامنية من أجل "حل الدولتين" مستقبلا بحلول 26 يناير للمساعدة على تمهيد الطريق أمام استئناف المفاوضات الكاملة. وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن هذا الموعد قد يتأجل حتى يتسنى للجانبين تبادل المقترحات.
وحذر تقرير داخلي للاتحاد الاوروبي تم تسريبه للصحفيين هذا الاسبوع من أن فرص إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة بجانب إسرائيل تتضاءل بسبب التوسع المستمر في البناء في المستوطنات اليهودية والقيود على النشاط الاقتصادي الفلسطيني والنمو السكاني.
وأضاف التقرير الذي وضعته بعثتان تابعتان للاتحاد في القدس ورام الله أن "نافذة حل الدولتين تغلق بسرعة". ويعقد المفاوضون اجتماعاتهم في عمان برعاية العاهل الاردني الملك عبد الله الذي سيزور الولاياتالمتحدة ويلتقي بالرئيس الامريكي باراك أوباما الاسبوع المقبل لاطلاعه على التطورات.
