وجهت "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح" في مصر، بيانًا للأمة المصرية حول الدعوة إلى مليونية 25 يناير الجاري، مذكرة إياهم بالانجازات التي تحققت خلال عام من عمر الثورة الشعبية المجيدة، وتحثهم على شكر الله لما تحقق من مطالبهم، عملاً بقول الله تعالى (ولئن شكرتم لأزيدنكم) صدق الله العظيم.
ونبهت الهيئة في بيانها الذي بثته خلال مقطع فيديو مسجلاً على موقع "يوتيوب" على شبكة الإنترنت، إلى أن "هذه الثورة كانت وما زالت وستبقى بإذن الله تعالى ثورة سلمية لا مكان فيها للعنف أو التخريب أو التدمير تحت أي شعار كان، وعلى هذا الأساس فإن الهيئة تعلن مشاركتها في هذه المليونية، وتدعم مطالبها".
وطالبت الهيئة أيضًا، أعضاء مجلس الشعب المنتخبين بالعمل على حراسة مكتسبات الثورة، ومراعاة المنجزات المصرية، والمرابطة على المطالب العادلة التي لم تتحقق بعد، كما دعت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح جميع المشاركين في الثورة وقد دخلت عامها الثاني، "أن يعملوا معًا على بناء الوطن، والمحافظة على مؤسساته، والتطلع إلى مستقبل أفضل بروح إسلامية وطنية متفائلة".
هذا وقد حذرت الهيئة في بيانها، من "المخططات الأجنبية الرامية إلى بث بذور الفرقة والتنازع بين المصريين، ومحاولات التدخل وفرض الوصاية"، وتطالب الجميع "بالارتفاع إلى مستوى المسؤولية والأخذ على أيدي العابثين والمستهترين"، إضافة إلى "إعطاء مجلس الشعب المنتخب صلاحياته الكاملة بمجرد الإعلان عن تشكيلته النهائية، وفي جلسته الأولى المعلن عنها في 32 يناير الجاري".
وطالب بيان الهيئة المجلس العسكري "باستكمال خارطة الطريق وفقًا لجدول محدد المراحل والتوقيتات، مع مراعاة الإعلان عن ذلك قبل انعقاد الجلسة الأولى لمجلس الشعب المنتخب". ولم يغفل بيان الهيئة أن يطالب جميع الأحزاب والأحزاب ذات المرجعية الإسلامية خاصة بالائتلاف والتعاون وتقديم صورة مشرقة ومشرفة، تتناسب والآمال المعقودة عليهم من أبناء الوطن جميعًا.