ذكرت صحيفة لوس انجليس تايمز الخميس ان أجهزة الاستخبارات الأميركية ترسم مشهدا قاتما للوضع في افغانستان في تقرير سري يناقض مضمونه الخطاب الرسمي الاكثر تفاؤلا لوزارة الدفاع الاميركية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين اطلعوا على هذا التقرير رافضين كشف هوياتهم ان التقرير الذي سلم للبيت الابيض في ديسمبر يفيد ان التقدم الذي احرزته قوات الاطلسي في افغانستان على الارض "يضعفه فساد كبير وحكومة (افغانية) غير كفؤة والهجمات التي تشنها طالبان من باكستان المجاورة". واضاف المصدر نفسه ان هذا التقرير الذي يقع في اكثر من مئة صفحة والذي اعدته وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) و15 وكالة استخباراتية اخرى، يشكك في بقاء الحكومة المركزية الافغانية اذا طبقت الولاياتالمتحدة استراتيجية الانسحاب ونقل المسؤوليات الامنية الى القوات المحلية بحلول العام 2014.
وتابعت الصحيفة ان هذه الخلاصات التي تتناقض والخطاب الرسمي للبنتاغون والبيت الابيض، رفضها المسؤولون العسكريون الاميركيون المكلفون العمليات في افغانستان. وفي اتصال مع فرانس برس، رفضت وزارة الدفاع والرئاسة التعليق على مضمون التقرير.
وفي منتصف ديسمبر، اكد وزير الدفاع ليون بانيتا خلال زيارة لافغانستان ان الولاياتالمتحدة "تسلك الاتجاه السليم وستنتصر في النزاع" في هذا البلد. وكان تقرير للبنتاغون افاد ان اعمال العنف في افغانستان تراجعت في 2011 للمرة الاولى في خمسة اعوام مقارنة بالعام 2010، الامر الذي شككت فيه الاممالمتحدة وخبراء.