تمركزت حاملة طائرات أمريكية ثانية قرب الخليج في منطقة عمل الأسطول الأمريكي الخامس التي تشمل إضافة إلى الخليج مياه البحر الأحمر وبحر عمان، كما أعلن البنتاجون الأربعاء، مؤكدا أن تحركها "روتيني". وقال الأسطول الخامس في بيان ان الحاملة "يو اس اس كارل فينسون" وصلت الاثنين إلى المنطقة ترافقها بارجة ومدمرة وعلى متنها حوالى 80 طائرة ومروحية، مشيرا إلى ان مهمتها تتمثل خصوصا في دعم العمليات الجارية في افغانستان.
واوضح المتحدث باسم البنتاجون الكابتن البحري جون كيربي للصحفيين ان الحاملة لم تعبر مضيق هرمز وبالتالي "ليست في الخليج". واضاف ان كارل فينسون ستلتحق بالحاملة "يو اس اس جون ستينيس" التي لا تزال في المنطقة.
وقال "ان انتشارها في المنطقة اجراء روتيني، انه امر مخطط له منذ وقت طويل، ليس هناك اي امر غير اعتيادي"، مشيرا إلى ان "وجود حاملتي طائرات في هذه المنطقة لا يشير ابدا إلى ان هناك امرا ما حيال إيران".
ومنذ اسبوع ارتفع منسوب التوتر في الخليج بعد التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز وباستخدام "كل قوة البحرية" الإيرانية لمنع الحاملة الأمريكية يو اس اس جون ستينيس من العودة إلى مياه الخليج الذي غادرته إلى البحر الأحمر.
وعلى الرغم من نفي البنتاجون ان يكون بصدد تعزيز قواته في الخليج فان حاملة طائرات أمريكية ثالثة هي يو "اس اس ابراهام لينكولن" ستلحق قريبا بكارل فينسون.
وهذه الحاملة موجودة حاليا في المحيط الهندي وهي في طريقها للالتحاق بمنطقة عمل الأسطول الخامس، كما أوضحت البحرية الأمريكية.
ومن اجل دعم العمليات العسكرية في افغانستان اعتمدت الولاياتالمتحدة منذ سنوات إجراء أطلقت عليه اسم "الوضع 1.7" والذي يقضي بوجوب ان يكون هناك في منطقة البحر الأحمر وبحر عمان والخليج ما معدله 1.7 حاملة طائرات طوال العام.
واكد جون كيربي انه "ليس هناك اي تغيير في هذا الوضع". من جهته اكد متحدث آخر باسم البنتاجون ان الولاياتالمتحدة "كانت شديدة الوضوح عندما قلنا اننا نسعى إلى تهدئة التوترات مع إيران، ونحن نعتقد انها هدأت قليلا خلال الايام الاخيرة".
وأنقذت البحرية الأمريكية خلال الاسبوع الماضي مجموعتين من البحارة الإيرانيين، الاولى من ايدي قراصنة صوماليين اختطفوا سفينتهم والثانية كانوا على متن سفينة تحطمت في مياه الخليج. ولكن الكابتن كيربي اكد انه على الرغم من التهديدات الإيرانية فان "البحرية الأمريكية ستواصل ارسال سفنها إلى الخليج".
وأضاف ان مضيق هرمز هو "مجرى مائي دولي وشريان أساسي والبحرية الأمريكية تعمل، وستواصل العمل، على حماية التجارة الحرة في المياه الدولية في المنطقة".
وكان البيت الابيض اعتبر ان التهديدات التي اطلقتها إيران "تشي بضعفها" وتؤكد فعالية العقوبات التي فرضت على طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.