اعتبر الداعية الإسلامي عمرو خالد درء فتنة مقتل شهيد مسيحي تقرب إلى الله، ووجه تهانيه لأقباط مصر بعيد الميلاد المجيد، وتابع: "كان من المفترض أن أكون في الكاتدرائية مثل كل عام ولكن ظروفي منعتني". وأوضح عمرو خالد، في حواره مع معتز الدمرداش في برنامج "مصر الجديدة" علي قناة "الحياة 2" مساء أمس السبت، أن هناك تيارات سلفية مثل حزب النور نفت تصريحاته بعدم جواز تهنئة المسيحيين بأعيادهم، لافتاً إلى أن الإعلام يمارس دور الفتنة في الخفاء ويعمل ضد الثورة بإظهار كل السلبيات.
وقال خالد إن أهم أولوياته الاقتصاد والأمن بالأساس، وثانياً لم شمل مصر، وتبنى أسلوب جديد غير الصراع لحل مشاكلنا، ورابعاً وأخيراً الأخلاق.
واسترشد خالد بما فعله الرسول صلى الله وعليه وسلم عندما حل مشاكل الجزيرة العربية بمشروعات حقيقية ودنيوية وليست دينية فقط، وتابع: "أنا واثق أن الأحزاب الإسلامية واخدة بالها من كده.. من مشاكل الفقر والجوع والبطالة ومن كل حاجه مش مجرد المظهر والدين فقط، وتعرف جيدا ما هي احتياجات المواطنين الآن".
وبشأن الصراع بين الإسلاميين والليبراليين، قال الداعية الإسلامي، إن التوجهات ليست هي الأساس والفكر ليس هي المشكلة، ولكن الأساس هو التساؤل: "كيف ندفع فاتورة مصر؟.. ما حل مشاكلنا وإنتاجنا؟ فبدل من الصراع والمشاكل تعالوا نشوف هنعمل إيه في هذه الاحتياجات.. لأن إحنا بقالنا سنة مش بننتج والاحتياطي بيخلص"، مستطردا: "كل ذلك يجب ألا يؤثر ذلك على عملية القصاص من قاتلي الشهداء لكون الأمر ليس بالأمر اليسير".
ووصف خالد السلطة بأنها قنبلة موقوتة وتركة ثقيلة وليس "تورتة" كما يقول البعض عليها، مضيفا: "لازم الناس تاخد بالها، وأنا خائف من قيام الثورة الحقيقية وهى ثورة الجياع، لأن المصريين لن يصبروا طويلاً، فالعوز والفقر والوجوع وحش، والجميع مسئول عن هذه الأزمة".
ونفي الدكتور عمرو خالد أن يكون صديقا لعلاء مبارك، وقال إن علاء كان يحضر فقط دروسه الدينية، وأشاف أنه عاني من حالة تربص من قبل النظام السابق، مضيفا أنه تلقي اتصالا من أحد الأجهزة الأمنية اللبنانية أثناء إقامته فيها يهدده بالقتل وأن "آخرته حادث سيارة أو رصاصة بخمسة دولار".