اعتبر رئيس الوزراء اللبناني الاسبق ورئيس كتلة تيار المستقبل في البرلمان اللبناني فؤاد السنيورة أن انفجار دمشق الأخير يثير الريبة مع استمرار قوات النظام السوري في قتل الأبرياء والمتظاهرين. ورفض السنيورة في تصريح له اليوم السبت السكوت عن ممارسات النظام السوري الذي ينفذ جرائم القتل اليومي في شوارع المدن والبلدات السورية، وطالب السنيورة بتحقيق محايد لكشف ملابسات جريمة التفجير في دمشق لكشف من خطط لها ونفذها ومعاقبة من يقف خلفها.
وقال إن ما تشهده سوريا لا يمكن أن يقبله عاقل، متهما قوات النظام السوري بالامعان في قتل الأبرياء والعزل بما يخالف ما تعهد به النظام عند توقيعه على مبادرة الجامعة العربية.
وحذر من أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيدفع بالأمور في سوريا نحو المزيد من التدهور والضياع، معتبرا أن الطريق الوحيد للحل يكمن في فتح الباب أمام التغيير السياسي عبر الأساليب الديموقراطية وعبر محاسبة الذين قتلوا المتظاهرين واعتدوا على الآمنين والأبرياء.
يذكر أن سوريا تشهد منذ منتصف مارس الماضى احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن، حيث تلقى السلطات السورية باللائمة في هذا الأمر على ما تصفها ب"جماعات مسلحة" مدعومة من الخارج، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.