سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. حسام خير الله: لا صلة للمؤسسة العسكرية بقرار ترشحي.. النظام المختلط هو الأنسب لمصر حاليًا خير الله: الناس في القرى يميلون لاختيار رئيس ذي خلفية عسكرية لأنهم في حاجة إلى الأمن والانضباط برؤية مدنية تحفظ الحقوق والحريات
قرر الفريق حسام خير الله- رئيس غرفة العمليات بالمخابرات العامة المصرية السابق، انضمامه إلى ركب المرشحين المحتملين لانتخابات رئاسة الجمهورية، وأعلن رسميًا أمس الأول الاثنين، اعتزامه خوض سباق المنافسة على الرئاسة المقرر البدء في إجراءاتها في نهاية يونيو المقبل -وفقًا لما أعلنه المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في البلاد منذ تخلي الرئيس المخلوع حسني مبارك عن السلطة في فبراير الماضي.
وقال الفريق حسام خير الله، خلال لقاؤه الإعلامية لميس الحديدي، في برنامج "مصر تنتخب" على قناة "سي بي سي" الفضائية، إن "المصريين يميلون لاختيار رئيس ذي خلفية عسكرية، لأنهم في حاجة إلى الأمن".
ونفى الفريق حسام خير الله، أن تكون هناك صلة للمؤسسة العسكرية بقرار ترشحه، وقال إنه خدم في سلاح المظلات بالجيش المصري، لكن بعد عام 1976 لم تعد له علاقة بالمؤسسة العسكرية وأصبح يمارس حياته المدنية، مشيرًا إلى أنه قد يكون هناك تعاطف معه من العسكريين باعتباره يتفهم مطالبهم، لكنه لم يتحدث أو يستشر أحدًا من المؤسسة العسكرية، وأن ولاءه الكامل لمصر.
وعن دوافع ترشحه للانتخابات، قال خير الله إنه لم يرد في ذهنه خوض انتخابات الرئاسة بعد سقوط نظام مبارك باعتبارها مسؤولية كبيرة، لكن بعد متابعة ما يحدث من باقي المرشحين و"إننا لا نسمع سوى تصاريح وشعارات وهناك من يتحدث بكلام غير واقعي بلا مسؤولية، لم ير أحدًا يطرح حلاً للمشاكل التي تواجها مصر بشكل علمي".
موضحًا أن خلفيته العسكرية ومهمته في غرفة المعلومات بجهاز المخابرات قد تفيده في معالجة المشاكل والقضايا التي تواجه مصر باستراتيجيات واضحة وقابلة للتنفيذ، مشيرًا إلى أنه تعلم أن يضحي لتحقيق هدفه حتى لو كانت نهايته الموت أو الاغتيال. كما أنه قام بالنزول للشارع لتقصي رأي الناس، وبجولات في محافظات صعيد مصر وفي وجه بحري، ولاحظ المعاناة الرئيسية بسبب تهميش تلك المناطق الحيوية في الدولة.
وبخصوص اعتزام أكثر من شخصية ذات خلفية عسكرية الترشح للانتخابات الرئاسية مثل الفريق أحمد شفيق، قال خير الله إن الجميع يتنافس وإن هذا يؤكد أنه لا يوجد مرشح بعينه للمجلس العسكري في انتخابات الرئاسة، لكنه أكد أن "الناس في القرى يميلون إلى العسكرية لأنهم في حاجة إلى استعادة الأمن والانضباط برؤية مدنية تحفظ الحقوق والحريات".
وشدد رئيس غرفة العمليات بالمخابرات العامة المصرية السابق المرشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، على أنه يركز على البسطاء في القرى والذين تم تهميشهم كثيرًا، وقال إنه سيعتمد في برنامجه على مجموعة من العناصر الأساسية التي يضع لها إستراتيجيات ثابتة يتم الالتزام بها مهما تغير الأشخاص، في مقدمتها التعليم والصحة التي تعد أمنًا قوميًا، بجانب الحفاظ على الأمن. لافتًا إلى أن الرئيس المخلوع حسني مبارك بنى حياته كلها على رد الفعل، وقال: "لم نر قرارًا واحدًا كان مبادرًا فيه، لذا خرج الشعب ضده".
واعتبر خير الله أن النظام المختلط (الرئاسي - البرلماني) هو الأنسب لمصر في هذا التوقيت، على أن تعطى صلاحيات واسعة للحكومة ويتولى الرئيس تحقيق التوازن بين السلطات، مشيرًا إلى أنه لا يصح أن نطبق النظام البرلماني وفي هذه الحالة سيحتكر فصيل معين البرلمان والحكومة.