صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) مساء اليوم السبت إن القيادة الوطنية متمسكة بالقدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، كما أنها لن تتراجع عن مواقفها. جاء ذلك في كلمة ألقاها أبومازن مساء اليوم عقب إيقاد الشعلة 47 لإنطلاق الثورة الفلسطينية تحت عنوان (الحرية للأسرى) ، بحضور القيادات الوطنية وقادة الفصائل، وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وجموع غفيرة من الشعب الفلسطينى.
وأضاف الرئيس الفلسطينى "إننا مددنا يدنا للسلام أكثر من مرة ولانزال نمدها ومستعدون أن نخوض حرب السلام حتى النهاية..فهذه هى مبادئنا وأفكارنا ومواقفنا ..ولن نكل أو نمل حتى نبنى دولتنا المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدسالشرقية".
وقال الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) "إننا لن نقبل بالاستيطان شرعا على الأرض الفلسطينية وهذا ما قلناه وسنقوله ولن نتراجع عن مواقفنا"..لافتا إلى أن الإسرائيليين يحاولون تغيير معالم مدينة القدس ومحو آثار الشعب الفلسطينى ولكنهم لن يتمكنوا من ذلك.
أضاف أبومازن "أننا نعلن اليوم عن بدء مرحلة جديدة فى حياة الشعب الفلسطينى الذى أهمل وظن الكثيرون أنه انتهى وغاب فى الصحراء فانطلق المارد من جديد ليقول نحن هنا..ونريد أن نعود إلى وطننا..ونريد أن نبنى دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وتعهد الرئيس الفلسطينى بإطلاق عدد من الأسرى بسجون الاحتلال الإسرائيلى حتى تنتهى حالة السجن من حياة الفلسطينيين ، قائلا "نحن مستمرون فى كفاحنا".
وشدد على أن هناك تصميما من جميع الفصائل على إتمام المصالحة بعد الاجتماع الذى عقد فى القاهرة ، قائلا :"هناك مجموعة من الفعاليات اتفقنا عليها وسنتسمر بها ومنها موضوع الانتخابات " .. منوها بأن لجنة الانتخابات المركزية ستذهب إلى غزة لتجديد سجلات المنتخبين وستبدأ المسيرة فى القريب العاجل.
وعما إذا كان 2012 سيكون عاما لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، قال الرئيس الفلسطينى :"إننا صابرون وصامدون ولن نتراجع عن مطالبنا..ونعلم أن هناك عراقيل وعقبات تزداد أكثر فأكثر فىظل حكومة لا تريد السلام ..إلا أننا سنستمر فى مساعينا بمجلس الأمن الدولى من أجل الحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة".