حذرت رابطة علماء الأردن من أن القدس تتعرض لهجمة صهيونية تهويدية شرسة لا تهدد حق أهلها فيها فحسب بل تتعدى إلى تهديد بنيان مسجدها الأقصى ووجوده وتهديد هويتها وملكيتها. وقالت الرابطة في بيان صحفي أصدرته اليوم "الجمعة" إن أعمال الهدم والخراب وتهجير أهل مدينة القدس وبناء المستوطنات شاهد واضح على ذلك "، منبهة إلى أن الصهاينة يستغلون انشغال العرب بربيعهم وإعادة بناء أنفسهم ليعيثوا فساداً وإفسادا تحقيقاً لمخططاتهم ومكائدهم.
وحذرت الرابطة مما يدور حول المسجد الأقصى وما يحاك للقدس الشريف، داعية الحكومة الأردنية إلى الانتباه للمخططات الصهيونية التي تدور ليل نهار ، كما حثت لجنة القدس على عقد اجتماع لبحث الموقف المطلوب.
وأكدت أهمية أن ينبري المسلمون والدعاة والعلماء وكل الغيورين للدفاع عن القدس وهوية مسجدها واستثمار كل الممكن من وسائل الإعلام وغيرها من أجل تحقيق هذا الوعي واستمراره، وأن يقوم خطباء المساجد بواجب التذكير بمكانة القدس والأقصى.
ودعت حكام المسلمين والسياسيين والمثقفين والقيادات الدينية من المسلمين والمسيحيين لاتخاذ الخطوات العملية في سبيل إنقاذ القدس والحفاظ على حق أهلها الشرعيين فيها، وإيقاف سياسة التهويد وأعمال التخريب التي طالت جميع أراضيه وبيوته، وأن تأخذ الأحزاب والجماعات والهيئات العلمية والثقافية والنقابية دورها تجاه هذه القضية والدفاع عنها، وكشف المؤامرات وإحباطها.
وشددت على ضرورة دعم كل الجهود في فلسطين وخارجها للقيام بواجب الدفاع عن الأقصى، وتأكيد هويته الإسلامية، ودعم الصمود المشرف لأهل القدس.