أكد الكاتب والسيناريست المصري عمرو سمير عاطف أنه قام بشراء مسدس، ويعتزم قتل أي أحد يسأله عن زوجته بشكل غير لائق أو يبدي ملحوظات بدعوى أنه رجل دين، ويحثه على الفضيلة. وقال عاطف عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ردًا على ظهور مجموعة من "البلهاء" -على حد وصفه- يسمون أنفسهم "الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر": "لو جاء يوم قريب أو بعيد وكنت في الشارع بصحبة زوجتي أو ابنتي أو أي امرأة أو فتاة، واقترب مني شخص ليسألني من هذه وما صلتي بها؟، ثم تجرأ وبدأ يبدي ملاحظات حول شكلها أو طريقة ارتدائها لملابسها، فإنني سوف أقتله فورًا بدون تردد أو تفكير، والله على ما أقول وكيل، وبالمناسبة أنا اشتريت مسدسًا".
يذكر أن مجموعة أطلقت على نفسها "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" قالت إنها تتبع حزب النور السلفي في مصر دشنت صفحة على موقع "فيس بوك" بعنوان "هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بمصر"، ووضع القائمون على الصفحة رابطًا للراغبين في الانضمام إلى الهيئة.
وعلى الرغم من تبرأ حزب النور السلفي من هذه الصفحة ونفيه صلته بها، فإن منشئي الصفحة كشفوا عن تلقيهم دعمًا ماديًّا ومعنويًّا من قيادات سلفية لتدشين هذه الصفحة التي تهدف إلى "نشر أخلاقيات الإسلام بالشارع المصري".
وأعلن القائمون على "الجروب" أنهم بدؤوا في إنشاء هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بمصر اقتداءً منهم بالأراضي المقدسة، وأضافوا في بيانهم الأول عن عدم تبعيتهم لحزب النور السلفي تبعية مباشرة، ولكنهم يسيرون على نهجه، لأنهم يرون أنه الأقرب إلى شرع الله عز وجل وسنة نبيه.
وأضاف أعضاء "الجروب" أنهم قاموا بتلك الخطوة اعتمادًا على اختيار الأغلبية العظمى من الشارع المصري للإسلام ولحكم شريعة المولى عز وجل، بعيدًا عن الليبرالية التي سموها ب"العفنة"، وشددوا على أن الحركة غير تابعة لأي حزب من الأحزاب، وأبدوا ترحيبهم بتكوين كوادر للهيئة لتسليمها لحزب النور لإدارتها.
وطمأن أعضاء الهيئة المواطنين بأنهم لن يستخدموا أساليب التعنيف والإجبار على المواطنين، ولكن سيستخدمون أسلوب الحوار والنصح والإرشاد ليمكنهم الله من تطبيق شريعته، وطالبوا المشتركين في "الجروب" باحترامه واحترام القائمين عليه وعدم التلفظ بألفاظ خارجة.
وطالب أعضاء الهيئة إخوانهم في الدعوة السلفية بنشر "الجروب" بين أصدقائهم ممن يحملون الدين الإسلامي، مؤكدين عدم إعلان هويتهم إلا بعد وصول أعضاء "الجروب" للعدد المناسب من الأعضاء المسجلين في "الجروب"، وفي نهاية البيان، طمأن القائمون على "الجروب" بأنهم قرروا إعداد تلك الحركة بعد استشاره أئمتهم في الدعوة السلفية.