الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان حددت محكمة جنح مدينة نصر جلسة 1 فبراير 2012، كأولى جلسات محاكمة اللواء عبد المنعم كاطو، في الدعوى التي أقامتها الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ومؤسسة حرية الفكر والتعبير، اليوم الثلاثاء، على خلفية تصريحاته الصحفية التي حملت تحريض ضد المتظاهرين وتضمنت سب وقذف في حقهم وبث خطاب الكراهية.
وكانت جريدة الشروق قد نشرت في عددها الصادر يوم الاثنين 19 ديسمبر 2011، تصريحات "غير مسئولة لهذا اللواء، تضمنت تحريض على قتل المتظاهرين"، وذلك بقوله “انتوا خايفين على ولد صايع لابد أن يوضع في أفران هتلر"، وهو التصريح الذي اعتبرته الشبكة ومؤسسة حرية الفكر، والآلاف من المواطنين المصريين تحريضا علي استخدام العنف، فضلا عن سب وقذف للمتظاهرين ووصفهم ب "بالصيع"، كما ضمت التصريحات نفسها اتهامات للإعلام بالديكتاتورية والعمالة وحمايته للمجرمين، وذلك علي أحداث الاعتداء على المتظاهرين وسحلهم في ميدان التحرير وأمام مجلس الوزراء، والتي بدأت منذ يوم 17 ديسمبر 2011.
وقد طالبت الشبكة العربية ومؤسسة حرية الفكر والتعبير، بمحاكمة كاطو بموجب قانون العقوبات,طبقا للمادة 171، التي تقضي معاقبة كل من أغري بارتكاب جناية أو جنحه علي اعتباره شريكا في فعلها، وذلك عن طريق القول بأي طريقة من طرق التعبير وإن لم تتم الجريمة يتم محاسبته علي الشروع فيه.
وأيضًا استناداً على المادة 172 التي أوجبت معاقبة كل من حرض علي ارتكاب جنايات القتل أو النهب أو الحرق بالحبس، والمادة 176 التي أوجبت أيضًا عقوبة الحبس علي كل من حرض علي التمييز ضد طائفة من طوائف المجتمع، وهي الجريمة التي ارتكبها كاطو حين ذكر أن المصريين الشرفاء يتهمون وسائل الإعلام بالديكتاتورية والعمالة، وهو تصنيف طائفي ضد وسائل الإعلام لاعتباره العاملين فيها ليسوا من المواطنين الشرفاء.
فضلا عن المادة 1\302 من نفس القانون، وتلك المواد تجعل كاطو معرضا لعقوبة الحبس والغرامة علي خلفية تلك التصريحات الغير مسئولة.
وقالت المؤسستان الحقوقيتان “لقد انتظرنا أن يحرك المجلس العسكري ساكنا وأن يقوم بمحاسبة كاطو علي تلك الجرائم إلا انه أكتفي بنشر بيانه رقم 93 لينفي مسئوليته عن تصريحات ما اسماهم بالمعلقين السياسيين والاستراتيجيين، فقمنا برفع دعوي مباشرة لآن مثل هذه التصريحات الخطيرة لا يجب أن يفلت صاحبها من العقاب، خاصة وأن حياة المصريين وكرامتهم لا يجب العودة للاستهانة بهما عقب ثورة 25 يناير التي قامت من أجل حماية كرامة المصريين، وليس حرقهم في أفران هتلر".