شهد الوسط الثقافي الفرنسي فى عام 2011 ظهور عدد من الأدباء والشعراء الجدد لمنصات تتويج الجوائز الثقافية الفرنسية، مثل الكسيس جينى وسيمون ليبراتى وغيرهما . وشهدت جوائز أكاديمية "جونكور" مفاجئة كبيرة، حيث حصل الكاتب الفرنسى اليكسيس جينى على الجائزة الكبرى للأكاديمية عن قصته "فن الحرب الفرنسى" وهى القصة الأولى لجينى، البالغ 48 عاما ، والذى يعمل مدرسا للعلوم الطبيعية بإحدى مدارس مدينة ليون، وتستعرض القصة الاستعمار الفرنسى من خلال حربى الهند الصينية والجزائر.
وفازت بجائزة الشعر الكاتبة اللبنانية فينوس-خورى غاتا عن مجمل أعمالها، فيما فاز الكاتب والدبلوماسى الإيطالى موريزيو سيرا مالابارته بجائزة السير الذاتية عن كتابه "مالابارته: حياة وأساطير" والذى يتحدث فيه عن أبيه الكاتب والصحفى الإيطالى كورزيو مالابارت (1898-1957).
وفاز السويسري برنار كومون بجائزة القصة والرواية عن مجموعته القصصية "كل شىء يمر"، والتى تضم تسع قصص قصيرة، يتناول فيها الكاتب من خلال شخصيات متباينة رؤى مختلفة عن الحياة والموت وعلاقتهم بالآخرين .
يذكر أن برنار كومون هو ابن الرسام السويسرى جان-فرنسوا كومون، وولد فى 20 أبريل 1960، وصدرت له أول رواية عام 1990، كما شارك في كتابة سيناريو العديد من الأفلام .
وحصل كومون على العديد من الجوائز، منها جائزة ليب السويسرية عن روايته "ظل المرآة" عام 1990، وجائزة كانتون "بيرن" عن رواية "سمكة خارج الماء" ومجموع أعماله .أما جائزة أول عمل قصصى، والتى تمنح غالبا لأحد الكتاب الشبان، فنالها ميشيل روستان عن قصة الأبن .
أما جوائز الأكاديمية الفرنسية، والتى تعد أرفع الجوائز الأدبية الفرنسية، فقد منحت فى أغلبها هذا العام للكتاب والأدباء عن مجمل أعمالهم، ففاز بالجائزة الكبرى للفرانكوفونية الكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبى، فيما فاز جان-برنار بونتاليس بالجائزة الكبرى للأدب وفرانك فيناى بالجائزة الكبرى للشعر وفؤنسول جوليان بالجائزة الكبرى للفلسفة، وكانت الجائزة الكبرى للقصة هى الاستثناء الوحيد، حيث منحت لعمل محدد وفاز بها سورج شالادون عن قصة "العودة لكيلليبيجز".
وشالادون هو صحفى فرنسى عمل بصحيفة ليبيراسيون منذ عام 1974 وحتى عام 2007، ويعمل منذ أغسطس 2009 بصحيفة "لو كانار انشينيه"، وسبق له أن حصل على جائزة "البير لوندر" الصحفية عام 1988 وجائزة "ميديسيس" الأدبية عام 2006 وجائزة "ليتر فرونتيير" عام 2008 .وفاز بجائزة فيمينا لعام 2011 الكاتب سيمون ليبيراتى عن قصة "جاين مانسفيلد 1967 " الصادرة عن دار نشر "راسيه"، فيما فاز بجائزة القصة الأجنبية فرانشيسكو جولدمان عن قصة "يقول اسمه".
وفاز بجائزة "رودونو" ايمانويل كارييرعن البورتريه الصاخب الذى كتبه عن إدوارد ليمونوف الذى يعد رمز تيار الفن المستقل فى عهد برجنيف والمتسول في نيويورك والكاتب الرائج في باريس ومؤسس الحزب القومي المتطرف في روسيا .وحصل ماتيو ليندون على جائزة ميديسيس، عن قصة "من تحبه يريد أن يقول".