اعتبرت فرنسا اليوم الأربعاء، ان أعمال العنف التي شهدتها سوريا أمس تشكل "مجزرة على نطاق غير مسبوق" ودعت روسيا إلى "تسريع" المفاوضات في مجلس الأمن بشان مشروع القرار الذي تقدمت به. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان "مجزرة على نطاق غير مسبوق ارتكبت في سوريا الثلاثاء ما اسفر عن سقوط حوالى 120 قتيلا". واضاف "يجب القيام بكل شيء لوقف دوامة القتل هذه التي يدفع (الرئيس السوري) بشار الاسد شعبه فيها يوميا". وافاد ناشطون ان الثلاثاء كان من اكثر الايام دموية في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الاسد منتصف مارس الماضي والتي راح ضحيتها اكثر من 5 الاف قتيل بحسب الاممالمتحدة.
وتابع فاليرو "نطلب من روسيا ايضا تسريع وتيرة المفاوضات في مجلس الامن بشان مشروع القرار الذي تقدمت به". وينص مشروع القرار هذا على ادانة العنف الذي ترتكبه "جميع الاطراف" وهو ما اعتبرته فرنسا غير مقبول لانه يساوي بين قمع النظام والمتظاهرين. وكان فاليرو قال الثلاثاء ان "هذا المشروع لم يتقدم كثيرا"، مضيفا "يجب على الروس ان يتقدموا بعدما تحركوا".
وشدد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية الاربعاء على انه "من الملح ان يعلن مجلس الامن الدولي موقفا عبر اصدار قرار حازم يطالب بانهاء القمع"، مطالبا دمشق ايضا بتطبيق كافة بنود الخطة المقدمة من الجامعة العربية. وتنص هذه الخطة العربية، اضافة الى وقف العنف، على اطلاق سراح جميع الاسرى السياسيين وعودة الجيش الى ثكناته وفتح الساحة السورية أمام وسائل الإعلام العالمية.