أكد المهندس محمد الشيمى، رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، أنه لم يتلق طلبا من وزارة الصحة بإغلاق مترو الأنفاق وأن هذه الإشاعات قد تتسبب فى إحداث بلبلة وقلق لدى ركاب المترو. وقال الشيمى إنه يتم يوميا تنظيف ورش المحطات والقطارات بالمطهرات بالتعاون مع الشركة المتعاقدة على النظافة. كما تم تكليف قسم التفتيش والرقابة بالمترو بالمرور اليومى داخل القطارات لمراقبة فتح جميع منافذ التهوية داخل القطارات لمواجهة الإنفلونزا والوقاية منها. وأضاف أنه كلف عمال الدريسة بهندسة السكة بالمترو بالقضاء على مصادر التلوث وأماكن تجمع القمامة على جانبى السكة، كما يقوم فريق صيانة التبريد والتهوية بالاهتمام بأجهزة التكييف وتطهير الفلاتر لضمان خلوها من الفيروسات. مضيفا أن فريق صيانة الوحدات المتحركة يهتم بنظافة المراوح الموجودة داخل القطارات. كذلك تمت زيادة عدد الرحلات بخطى المترو لتقليل الزحام داخل القطارات ووضع الملصقات التعليمية لرفع مستوى الصحة والنظافة العامة. وأكد مصدر مسئول بإدارة السلامة والصحة والبيئة بمترو الأنفاق رفض ذكر اسمه أن الإدارة تقوم يوميا بتطهير جميع قطارات مترو الأنفاق بعد الانتهاء من أوقات العمل الرسمية ودخولها الورش للتخزين طوال الليل وفقا للخطة الموضوعة للإجراءات الوقائية من مرض إنفلونزا الطيور والخنازير. وأوضح المصدر أن عملية التطهير تتم باستخدام كلور مخفف بتركيز 1.7 بتصريح من وزارة الصحة. وتتركز عملية التطهير على جميع المواضع التى تصل إليها أيدى الركاب داخل القطارات ومنها المقابض والأبواب وزجاج النوافذ. ويتم أيضا تطهير السلالم المتحركة ومنافذ بيع التذاكر والمقاعد فى المحطات النفقية. وقد قامت إدارة الصحة بمترو الأنفاق بشراء 80 جهاز رش للقيام بعملية التطهير وثمن الجهاز الواحد 180 ألف جنيه. وذكر المصدر أنه يتم الآن إعطاء العاملين فى جميع الوحدات التابعة لمترو الأنفاق محاضرات لتوعيتهم ضد المرض وكيفية التصرف فى حالة تحوله لوباء داخل مصر. وتم الانتهاء من إعطاء المحاضرات للعاملين بالمبانى الإدارية بمترو الأنفاق وأيضا عمال ورش الصيانة فى شبرا الخيمة وطرة البلد. وردا على سؤال «الشروق» حول إمكانية تعقيم القطارات بعد كل رحلة قال: «الزمن بين انتهاء رحلة القطار واستئنافه رحلة جديدة حوالى 4 دقائق والقطار الواحد يحتوى على تسع عربات والتعقيم يحتاج إلى زمن لا يقل عن ساعة فكيف سنتمكن من غسل وتعقيم القطارات فى 4 دقائق»؟ وأضاف المصدر أنه «حتى لو حاولنا عمل ذلك كل ربع أو نصف ساعة فإن رائحة الكلور الذى تتم به عملية التعقيم ستؤدى إلى اختناق الركاب وإصابتهم بالأمراض الصدرية وسيكون من الصعب على المصابين بأمراض الربو والسحائى استخدام المترو». من جهته ركز الدكتور عبدالعاطى عبدالعليم، إخصائى الطب الوقائى، على أهمية وجود وسائل تهوية داخل عربات المترو قائلا: «لابد من وجود هواء متجدد داخل المترو سواء كان ذلك بفتح الشبابيك أو بالاهتمام بتشغيل التكييفات والمراوح الموجودة داخله». ومن جانبها أشارت الدكتورة أميمة صفوان، أستاذ الطب الوقائى، إلى أن أهم إجراء لابد أن تتخذه إدارة المترو هو إجبار الركاب على ارتداء الكمامات فى حالة تفشى المرض.