تجددت الاشتباكات بشارع الشيخ ريحان بقلب القاهرة في ساعة مبكرة من فجر اليوم الثلاثاء، لليوم الخامس على التوالي، بين قوات الجيش والأمن المركزي وبين المتظاهرين. وكان الهدوء الحذر قد ساد محيط مجلس الوزراء وتقاطع شارعي قصر العيني والشيخ ريحان حتى ميدان التحرير بالقاهرة طوال الليل، بعد حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي والشرطة العسكرية.
ويشهد ميدان التحرير الآن عمليات كر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن، التي قامت باقتحام الميدان مستخدمة الرصاص المطاطي والخرطوش، لإخلائه من المتظاهرين الذين تراجعوا إلى ميدان عبد المنعم رياض وشارع طلعت حرب وعادوا مرة أخرى بعد انسحاب القوات.
وأدى تجدد الاشتباكات العنيفة إلى سقوط أكثر من 5 مصابين برصاص قوات الأمن، حسبما أفد شهود عيان، ويتبادل المتظاهرون وقوات الأمن التراشق بالحجارة وقنابل المولوتوف الحارقة.
ويأتي ذلك الهجوم، بعد أن أكد المجلس العسكري التزام القوات بضبط النفس، والبعد عن استخدام العنف ضد المتظاهرين بكل أشكاله، في تصريحاته مساء أمس الاثنين، بينما حثت الولاياتالمتحدة القلقة من أعمال العنف المجلس العسكري على احترام حقوق الإنسان، وكذلك أدان بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة استخدام قوات الأمن المصرية القوة "المفرطة" ضد المظاهرات التي زادت الانقسامات بين المصريين بشأن دور الجيش وألقت بظلال على أول انتخابات حرة تشهدها البلاد في عقود.
ودعت منظمة العفو الدولية الحقوقية التي مقرها لندن موردي الأسلحة إلى التوقف عن إرسال الأسلحة الصغيرة والذخيرة إلى الجيش وقوات الأمن في مصر في أعقاب الحملة العنيفة على المحتجين.
وقالت منظمة صحفيون بلا حدود إن "الاستخدام الممنهج للعنف ضد وسائل الإعلام" من جانب الجيش المصري يعرقل الحصول على المعلومات في ميدان التحرير وحوله.