اختتمت منظمة التجارة العالمية مؤتمرها الوزارى نصف السنوى بإشارة من رئيسها لتحسن الاجواء بين الدول الاعضاء وعددها 153، ولكن دون احراز خطوات ملموسة على صعيد محادثات جولة الدوحة للتجارة العالمية. وكان المؤتمر يهدف إلى مناقشة ثلاثة محاور رئيسية أولها محور تطور مفاوضات جولة الدوحة للتنمية، والثانى النظام التجارى متعدد الأطراف ومنظمة التجارة العالمية، بينما يتناول المحور الثالث التجارة والتنمية.
وقال وزير التجارة والصناعة محمود عيسى، الذى شارك فى المؤتمر فى تصريحات صحفية عند إطلاقه يوم الخميس الماضى، إن مشاركة مصر فى هذا المؤتمر تأتى فى إطار حرصها على القيام بدور فعال فى تطوير منظومة التجارة العالمية خاصة أن مصر لاعب رئيسى ومؤثر ضمن مجموعة الدول العربية والأفريقية الأعضاء بالمنظمة، مشيرا إلى أن جميع الدول تعقد آمالا كبيرة على نجاح هذا المؤتمر للخروج من دائرة الركود التى تشهدها مفاوضات جولة الدوحة للتنمية منذ فشل المؤتمر الوزارى بكانكون، والتعثر الذى تشهده جولة المفاوضات منذ سبعة أعوام بعد انتهاء مؤتمر هونج كونج، وكذا لتحقيق تطور حقيقى فى إنسياب حركة التبادل التجارى العالمى وبما يخدم مصالح الدول النامية على وجه الخصوص.
ولم يكن متوقعا احراز تقدم يذكر خلال الاجتماع الذى اختتم أعماله مساء أمس الأول، فيما يخص جولة الدوحة وهى مفاوضات تسببت فى أزمة ثقة داخل منظمة التجارة العالمية وأقر وزير التجارة النيجيرى أولوسيجون أولوتويين انجاجا فى بيان بصفته رئيسا للمنظمة بأن المفاوضات متعثرة فى ظل «اختلاف كبير للرؤى ازاء النتائج المحتملة التى يمكن أن يتوصل اليها الاعضاء فى قطاعات معينة».
وكان عيسى قد أشار خلال إلقائه كلمة مصر أمام المؤتمر إلى أن مصر لا تعتزم تجاهل عشر سنوات من العمل فى إطار هذه الجولة والتى بدأت منذ عام 2001، بمعنى انه لن توافق على أى عرض للبدء من جديد فى هذه القضية أوإضافة قضايا جديدة من شأنها إفشال عملية جولة الدوحة للتنمية.
وقال إن هناك تخوفا وتحفظا من تطبيق أى نهج جديد من شأنه المساس بالأنظمة التجارية متعددة الأطراف وإحلالها بأخرى تعددية.