سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منصور: لن أنافق الجماهير طلبًا للشعبية .. وإغلاق المتظاهرين للشوارع فوضوية ارتفاع المستقيلين من (الاستشارى) إلى 11.. وكامل السيد: (العسكرى) لم يستجب لمشورتنا
«استقالتى أنا شخصيا أسهل شىء ممكن عمله، وليست هناك صعوبة فى ذلك» هذا ما قاله رئيس المجلس الاستشارى منصور حسن، مخاطبا من يطالبونه بالاستقالة: «ماحدش يزايد علىّ». منصور قال فى تصريحات ل«الشروق»: «كنت فى نفس الموقف من 30 عاما عندما كنت وزيرا لشئون الرئاسة وللإعلام والثقافة فى عهد السادات وضحيت بكل ما قيل حينها عن احتمال اختيارى لمنصب نائب رئيس الجمهورية وتركت منصبى من أجل المبدأ».
وقال حسن: «الصعوبة أننا لو استقلنا الآن لن نحل المشكلة»، وأضاف: «نحن مؤسسة استشارية ولسنا مؤسسة دستورية رئيسية، واستقالتنا الآن تعنى انهيار مؤسسات الدولة، فالمجتمع يجب أن تكون فيه عناصر محترمة تراعى مصالحه».
وتابع حسن: «بالرغم من تعاطفى مع الشباب لكننى أرى أن الكثيرين منهم ليسوا من شباب الثورة الممتازين الذين رفعوا اسم مصر يوم 25 يناير بكل إصرار وانضباط نال كل الإعجاب»، مستطردا «لم نر فى العالم كله فى أى مجتمع ديمقراطى متظاهرين يغلقون شارعا أو مبنى فهذه أعمال فوضوية ضد مصالح المجتمع»، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أنه لا يقر الاعتداء على المعتصمين واستعمال القوة المفرطة فى مواجهتهم.
ووجه حسن رسالة للذين يطالبونه بالاستقالة: «أقول لهؤلاء، محدش يزايد علينا أنا وزملائى أعضاء المجلس، ومصلحة مصر بالنسبة لى أهم من أى شىء، ويجب ألا ننافق الجماهير طلبا للشعبية، ولكن علينا أن نكون مسئولين ونواجه كل طرف، مين من كان، بأعماله ولا نراعى إلا ما يحقق المصلحة العامة». وأضاف حسن: «لقد بدأنا إنهاء مرحلة الانتقال بالانتخابات الجارية ولم يبق إلا نحو ستة أشهر لتقوم الجمهورية الجديدة، علينا أن نمضيها فى هدوء وانضباط مستبشرين بما نحن مقبلون عليه».
وتزامنا مع ما أعلنه عدد من أعضاء المجلس الاستشارى من ترحيبهم بما جاء فى بيان المجلس العسكرى بِشأن الأحداث المشتعلة أمام مجلس الوزراء، استقال أمس الأول كل من حسن نافعة ومصطفى كامل السيد، ونيفين مسعد، وحنا جريس، من المجلس، احتجاجا على عنف قوات الشرطة العسكرية ضد المتظاهرين والمعتصمين أمام مجلس الوزراء.
وبذلك يصبح عدد المستقيلين من المجلس 11 عضوا، بعد أن سبقهم أبو العلا ماضى وأحمد خيرى وزياد وفيق ولبيب السباعى ومعتز بالله عبد الفتاح ومنار الشوربجى، ونادية مصطفى بالاستقالة.
وقال الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية إنه تقدم باستقالته خلال اللقاء غير الرسمى الذى عقد بين أعضاء المجلس الاستشارى فى منزل منصور حسن مساء أمس الأول، لمناقشة بيان المجلس العسكرى بشأن الأحداث الأخيرة.
وقال السيد ل«الشروق»، «دخلت المجلس الاستشارى على أساس أنه إطار للتوافق الوطنى حيث وجهت دعوة تشكيله لكل القوى السياسية، ولكن الوضع الآن أن القوى الليبرالية واليسارية ألقت جام غضبها على المجلس الاستشارى، فضلا عن استقالة عدد من الشخصيات المهمة والأساسية كما أن المجلس لم يستجب لمشورتنا، ولذلك أعلنت استقالتى».