أرغمت السلطات العراقية نائب الرئيس طارق الهاشمي اليوم الأحد على مغادرة طائرة بسبب وجود مذكرتي توقيف بحق اثنين من حراسه الشخصيين على خلفية تهم إرهاب، قبل أن يجري توقيفهما ويسمح للهاشمي بالسفر. وقال مصدر في الرئاسة العراقية لوكالة فرانس برس ان "نائبي الرئيس العراقي طارق الهاشمي وخصير الخزاعي حضرا اليوم الى مطار بغداد بغرض التوجه الى اقليم كردستان للاجتماع بالرئيس جلال طالباني".
واضاف ان المصدر انه "لدى محاولتهما المغادرة، سمحت سلطات المطار للخزاعي بالسفر لكنها منعت الهاشمي من ذلك، قبل ان تعود وتسمح له بذلك". واكد نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك في تصريح لفرانس برس الحادث قائلا "نعم هذا صحيح"، واشار الى ان الهاشمي والخزاعي كانا متوجهين الى مدينة السليمانية (270 كلم شمال بغداد).
واكد مصدر امني رفيع المستوى ان منع الهاشمي من السفر "جاء على خلفية وجود مذكرتي توقيف بحق اثنين من حراسه الشخصيين بتهم ارهاب، وعلى هذا الاساس تم منعه من السفر". وذكر انه "تم القبض على الحارسين الشخصيين في ما بعد". وقال الصحافي والمدون الكردي هيوا عثمان الذين كان على متن الطائرة لفرانس برس ان رجال الامن "صعدوا على متن طائرتنا التي كان الهاشمي على متنها ايضا، ثم طلبوا التدقيق في هويات ستة او سبعة من حراسه الشخصيين".
واوضح ان رجال الامن "طلبوا من الهاشمي في ما بعد مغادرة الطائرة". وكان مسؤول امني عراقي رفيع المستوى افاد فرانس برس في وقت سابق ان مجلس القضاء الاعلى يحقق في ملفات عشرة من عناصر حراسة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي اعتقلوا خلال الاسبوعين الماضيين للتورط بارتكاب عمليات ارهابية.