أكد جيرار آرو مندوب فرنسا الدائم لدى الأممالمتحدة ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، على ضوء استمرار أعمال القمع والعنف التي يمارسها نظامه منذ عشرة أشهر ضد المحتجين السلميين في البلاد. وقال آرو في حديث لصحيفة (لوباريزيان) الفرنسية الصادرة اليوم السبت إنه لا يمكن التوصل إلى مصالحة وطنية في سوريا مع وجود بشار الأسد .. موضحا أن الأسد عليه أن يرحل "ليس لأننا نريد رأسه ولكن لأنه لا يمكن أن يكون جزء من الحل.. وعلى السوريين أن يتخذوا القرار" في هذا الشأن.
واستبعد السفير الفرنسي التدخل العسكري في سوريا مثلما كان الحال بالنسبة لليبيا .. محذرا من خطر انزلاق سوريا إلى حرب أهلية يلعب النظام على وترها..لذا نحن (فرنسا) ندعم ونساند مبادرات وتدخل الجامعة العربية".
وأوضح أن أي قرار قد يتنباه مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا ينبغي أن يدعم و"قبل كل شىء" مبادرات الجامعة العربية التي تحشد جهودها وتدعو دمشق إلى سحب القوات من المدن السورية وقبول إرسال مراقبين لحقوق الإنسان وفتح حوار مع المعارضة.
وبالنسبة لمشروع القرار الذي تقدمت به روسيا أمس الأول بشأن سوريا، أوضح آرو أن روسيا - التي لجأت إلى الفيتو لمشروع القرار في الرابع من أكتوبر الماضي بإدانة سوريا - شعرت بأن "دفاعها الأعمى" عن نظام الأسد لا يمكن أن يستمر وبالتالي تقدمت بمشروع القرار الذي وصفه بأنه "غير مقبول تماما" إذ أنه يساوي بين
الطرفين (الانتهاكات التي يرتكبها النظام ومن الناحية الأخرى المحتجين) كما أنه لا يدين انتهاكات حقوق الإنسان، ولكنه نص سنقوم على أساسه بالتفاوض.
وعما إذا كان يتوقع التوصل إلى اتفاق في مجلس الأمن حول التوصل لقرار بشأن سوريا قبل أعياد الميلاد (في 25 ديسمبر الجاري)، أعرب عن أمله في ذلك ولكنه قال "إن الأمر يتوقف على الجانب الروسي وقبوله للتعديلات التي نرغب في إدخالها على النص" .. موضحا أن هذا الأمر يمكن أن ينتهي في ثلاثة أيام أو قد يسغرق أسابيع.