كررت فرنسا اليوم الجمعة تحفظاتها على مشروع القرار الذي تقدمت به روسيا إلى مجلس الأمن الدولي الخميس معتبرة أنه "من غير المقبول المساواة بين قمع النظام السوري ومقاومة الشعب السوري". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية "نحن في بداية المفاوضات" لكن الامر "ملح". واضاف ان "مجلس الامن الدولي يجب ان يدين هذه الجرائم ضد الانسانية".
وتابع ان فرنسا "تعتبر قرار روسيا الاعتراف بان التدهور العميق للوضع في سوريا يتطلب قرارا في مجلس الامن تطورا ايجابيا". وفي الجوهر يشدد النص الروسي الذي اقترحته موسكو الخميس على الاممالمتحدة دائما على النقاط نفسها التي يرفضها الاوروبيون والاميركيون.
ولا يزال النص يدين العنف الذي ترتكبه "جميع الاطراف ومن ضمنه الاستخدام المفرط للقوة من قبل السلطات السورية". وتقول الاممالمتحدة ان قمع التظاهرات المناهضة لنظام بشار الاسد اوقع ما لا يقل عن خمسة الاف قتيل خلال تسعة اشهر في سوريا.
وكانت روسيا والصين استخدمتا حق النقض (الفيتو) لعرقلة قرار يدين نظام دمشق. وتعد سوريا، حليفة موسكو منذ الحقبة السوفياتية، مستوردا مهما للاسلحة الروسية كما انها ابقت على قاعدة بحرية ورثتها روسيا عن الاتحاد السوفياتي.