رفض الدكتور كمال الجنزوري رئيس حكومة الإنقاذ الوطني، التعليق على الأحداث التي وقعت اليوم الجمعة، في شارع مجلس الشعب وأمام مجلس الوزراء وخرج من مقر معهد التخطيط القومي بشارع صلاح سالم في مدينة نصر وعلى وجهه علامات الضيق قبيل ركوبه سيارته مغادرا مقر المعهد. وبينما اصطف الصحفيون أمام سيارة الجنزوري للحصول على تصريحات منه حول الأحداث الجارية ومعرفة وجهة نظر الحكومة فيها، خرج الجنزورى والحزن يخيم على ملامح وجهه، ونظر إلى الصحفيين لثوان معدودة في صمت، ثم ركب سيارته مكتفيا بإشارات الرفض على التعليق أو الإدلاء بأي كلمات.
وكان الدكتور كمال الجنزوري قد وصل إلى مقر الهيئة العامة للاستثمار، صباح اليوم الجمعة، وألغى بعض المقابلات التي كانت قد حددت له، فيما أجرى اتصالات هاتفية بالمجلس العسكري ووزير الداخلية حول الأحداث الجارية أمام مجلس الوزراء، ثم غادر مقر الاستثمار لأداء صلاة الجمعة، وقال مساعدوه إنه لن يعود بعد الصلاة، لكنه عاد لمتابعة الوضع من مكتبه بمعهد التخطيط، ثم غادر المعهد في حوالي الساعة الثانية و40 دقيقة عصرا.
يذكر أن الجنزوري رأس أمس الخميس، اجتماعا للجنة الوزارية للأمن الداخلي بحضور وزراء الداخلية والعدل والبيئة والبترول، وممثل عن الأمن القومي، وذلك لدراسة المقترحات العاجلة لعودة الأمن في مختلف الجمهورية والتي تشمل التواجد الأمني المكثف والفعال في كافة المناطق، والمواجهة المكثفة والحاسمة للهاربين من السجون والخارجين عن القانون ورد الأسلحة التي سرقت.