ساهم الإقبال الكبير على المشاركة فى المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب فى خفض سعر الصرف الدولار مقابل الجنيه بعد أن ارتفع على مدى اليومين الذين سابقا الانتخابات عقب تصريحات رئيس الوزراء كمال الجنزورى، المتشائمة تجاه الأوضاع الاقتصادية فى مصر، وقد تراجع الدولار خلال تعاملات أمس وأمس الأول إلى 6.03 جنيه مقابل 6.05 جنيه يوم الثلاثاء الماضى. على الحريرى، سكرتير شعبة الصرافة باتحاد الغرف التجارية، برر ذلك الانخفاض بقلة الطلب على العملة الصعبة فى هذين اليومين، نظرا لانشغال المواطنين بالعملية الانتخابية. كان الدولار قد تخطى فى تعاملات الثلاثاء حاجز ال6.05 جنيهات للمرة الأولى منذ 2004 عقب قرار تحريره على يد حكومة عاطف عبيد التى خلفت حكومة الجنزورى الأولى.
فى سياق متصل انخفض سعر اليورو لأقل مستوى فى 11 شهرا مقابل الدولار وسجل أقل مستوى فى شهرين أمام الين اليابانى أمس فيما زادت مبيعات المستثمرين للعملة الموحدة فى ظل تصاعد المخاوف بشأن أزمة الديون ومع العزوف عن المخاطرة، وتوقع الحريرى استمرار تراجع العملة الأوروبية فى ظل بقاء المخاوف تجاه الوضع فى تلك الأسواق.
وقد فقد اليورو فى السوق المحلية المصرية نحو 15 قرشا فى تعامل اليومين الماضيين وفقا للحريرى ليتراوح سعره ما بين 7.95 و7.71 جنيه.
ودفع الانخفاض فى سعر صرف اليورو أمام الدولار إلى تراجع سريع وغير متوقع فى أسعار الذهب عالميا، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ 6 أسابيع, حيث فقد سعر أوقية الذهب 0.6% من قيمته، فى اكبر هبوط له خلال يوم واحد ليصل إلى 1534 دولارا.
وانعكس هذا التراجع العالمى للذهب على أسعاره محليا، حيث انخفض جرام الذهب فى السوق المصرية حوالى 5 جنيهات أمس، ليصل سعر الجرام عيار 21 إلى نحو 272 جنيها، والجرام عيار 18 إلى نحو 233 جنيها، وعيار 24 إلى نحو 311 جنيها.