اطلق جنود سوريون النار فجر اليوم الاربعاء داخل الاراضي اللبنانية المحاذية للحدود الشرقية مع سوريا، فأصابوا شخصين لبنانيين بجروح، بحسب ما افاد مسؤول محلي. وقال بكر الحجيري عضو بلدية عرسال ذات الغالبية السنية في البقاع (شرق) ان "دورية سورية كانت داخل الاراضي اللبنانية، اطلقت النار في محيط منقطة خربة داود في خراج بلدة عرسال فجرا، واصابت شابين هما خالد الفليطي ومحمد الفليطي". واوضح الحجيري ان الشابين نقلا الى مستشفى بلدة شتورة حيث اجريت لهما عمليات جراحية وان "وضعهما مستقر الآن". ووقعت خلال الاشهر الماضية عمليات توغل عدة للجيش السوري في اراض لبنانية من جهتي الشمال والشرق تخللها اطلاق نار اسفر عن مقتل عدد من الاشخاص احدهم سوري متزوج من لبنانية ومقيم في بلدة عرسال. واثارت هذه العمليات انتقادات من المعارضة اللبنانية المناهضة لدمشق ومن دول غربية والامم المتحدة.
كما اقدم الجيش السوري في الاسابيع الماضية على زرع الغام في مناطق حدودية مع وادي خالد (شمال) والبقاع، وتمتد الحدود اللبنانية السورية على طول 330 كيلومترا وهي غير مضبوطة تماما، كما ان فيها نقاطا عديدة لم يتم ترسيمها منذ استقلال لبنان في العام 1943.
وينقسم اللبنانيون اجمالا بين مؤيدين للنظام السوري ومعظمهم من قوى الثامن من اذار وابرز اركانها حزب الله، ومؤيدين للمحتجين السوريين ومعظمهم من قوى 14 اذار المناهضة لدمشق وابرز اركانها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.