داليا العقاد وهانى النقراشى ووفاء فايز تسود الجامعات حالة من التخبط والعشوائية بسبب تعليمات المجلس الأعلى للجامعات بضغط أيام امتحانات الفصل الدراسى الأول خلال ثلاثة أسابيع بدلا من شهر، وحتى مثول الجريدة للطبع عصر أمس، لم تعلن بعض الكليات الجامعية عن جداول الامتحانات رغم أن الموعد الرسمى لها 3 يناير.
هذا الأسبوع شهدت كلية الزراعة جامعة القاهرة مظاهرة نظمها الطلاب احتجاجا على تقديم موعد الامتحانات إلى 31 ديسمبر الجارى، وقصر الفصل الدراسى على 10 أسابيع بدلا من 12 أسبوعا، وعدم وجود فصل كافٍ بين امتحانات العملى والشفوى من ناحية وامتحانات النظرى.
وقال محمد عبدالله أمين اتحاد طلاب جامعة القاهرة «إن هذا الوضع لا يوجد له مثيل فى كل الكليات العملية فى الجامعة».
يضيف محمد الطالب فى السنة الرابعة بكلية الزراعة «حاولنا مقابلة العميد لتأجيل موعد امتحانات النظرى بحيث يكون هناك أسبوع راحة بين امتحان النظرى والعملى ولكنه اكتفى بإرسال رسالة عبر وكيل الكلية بأن هذه تعليمات ونحن ننفذها».
الدكتور عزالدين أبوستيت عميد كلية الزراعة أكد ل«الشروق» أنه قابل ممثلين من الطلبة الخميس الماضى واستمع إلى شكواهم، لافتا إلى أن إدارة الكلية لم تقدم أو تؤخر مواعيد الامتحانات، «ملتزمون بأن تكون فترة الامتحانات 22 يوما».
وتابع: «أسباب سياسية كانت وراء تأجيل الدراسة هذا العام لمدة أسبوعين، كما أن أجازة عيد الأضحى اقتطعت جزءا من الفصل الدراسى ولم يكن لنا دخل بهذه التأجيلات، ومع ذلك لم نلجأ إلى إعطاء محاضرات إضافية»، مشيرا إلى أن بعض الأساتذة لجأ إلى حذف أجزاء من المنهج حرصا على عدم الضغط على الطلاب, وفى جامعة حلوان رفض الدكتور محمد النشار رئيس الجامعة حذف أى أجزاء من المناهج الدراسية المقررة على الطلاب، قائلا: «حذف أجزاء من المناهج خطأ جسيم، مشيرا إلى التزام الجامعة بإجراء امتحانات الفصل الدراسى الأول فى موعدها دون تأجيل»، وبالنسبة لاستعدادات الامتحانات، أكد حرص الجامعة على تأمين اللجان بالاستعانة أفراد الأمن المدنى التابعين للجامعة، «بينما سيتم التعرف على الطالبات المنتقبات من خلال سيدات للتأكد من شخصيتهم».
وقال الدكتور عبدالناصر حسن القائم بأعمال رئيس جامعة عين شمس أنه سيتم الإعلان عن جداول الامتحانات للطلاب خلال فترة مبكرة قريبا، مشيرا إلى أنه أعطى توجيهات لأعضاء هيئة التدريس بوضع أسئلة تتناسب مع روح ثورة 25 يناير.