شهدت دائرة مدينة نصر فى جولة الإعادة، أمس، حرب تصريحات بين مصطفى النجار مرشح حزب العدل على المقعد الفردى «فئات»، ومنافسه السلفى الشيخ محمد يسرى، المدعوم من حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين. ومن أمام لجنة الجامعة العمالية، صرح يسرى بوجود تجاوزات من مندوبى مرشح النجار، تمثلت فى توجيه الناخبين، مؤكدا وجود بطاقات مسودة لصالح النجار، مهددا باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضده, ومن أمام مدرسة عمر مكرم نفى النجار وجود أى تجاوزات، واتهم فى المقابل يسرى بتعمده الدعاية الانتخابية أمام اللجان، واستخدام سيارات الجمعيات الخيرية فى نقل الناخبين من عزبة الهجانة، وقال «أنا مش عايز أتكلم على تجاوزات..ومش عايز أتكلم عن تجاوزات شفتها اكتر من كده».
وفى جولة ل«الشروق» فى لجنة مدرسة ابن النفيس، نفى بعض المستشارين فى اللجان وجود بطاقات مسودة أو أى توجيه من مندوبى النجار، كما تراجع أيهاب الفضالى وكيل المرشح يسرى وعصام مختار وكيل مرشح الحرية والعدالة على مقعد العمال عن الاتهامات التى أطلقها يسرى، مؤكدا أن سيدة أمية هى صاحبة تلك الشائعة الخاصة بتسريب البطاقات، وقال انها اختلط عليها الأمر وان يسرى تأكد من عدم وجود التجاوزات.
ورصدت «الشروق» إقبالا محدودا للغاية على التصويت فى معظم اللجان، سواء فى مدرسة النفيس أو طابا أو المستقبل أو الجامعة العمالية والآثار وعمر مكرم، واختلفت الآراء حول سبب انخفاض أعداد الناخبين، فالبعض رجح عدم حصولهم على إجازة من العمل، والبعض ارجع ذلك إلى تأجيل التصويت لثانى أيام الإعادة خوفا من الازدحام, ومنعت قوات الجيش مندوبى المرشحين من استخدام أى دعاية أمام اللجان، كما قامت بعض اللجان الشعبية بإزالة جميع اللافتات الدعائية من أمام اللجان لعدم التأثير على الناخبين.
وقام أفراد متطوعون من حزب الحرية والعدالة، بمساعدة الناخبين للتعرف على أماكن اللجان، وقام بعضهم بحصر أعداد الناخبين الداخلين والخارجين من اللجنة لمقارنة هذه الأصوات بنتائج الفرز.