كشف مقطع فيديو لا تتجاوز مدته 3 دقائق تم تسريبه على مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية، كواليس إذاعة بيان تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك داخل مبنى الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو" والذي قرأه نيابة عنه اللواء عمر سليمان- نائب الرئيس السابق، وحالة الارتباك الشديد التي علت وجوه جميع الحاضرين من موظفي التليفزيون داخل إحدى غرف التنفيذ بالمبنى في 11 فبراير الماضي.
صدرت أوامر بإذاعة هذا الشريط وسط تواجد من قوات الجيش، وبعض من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وظهر في الفيديو عبد اللطيف المناوي- رئيس قطاع الأخبار باتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، واللواء إسماعيل عتمان- عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة - الذي قام بتسليمهم الشريط المتضمن للبيان الرئاسي.
ويظهر من خلال مشاهدة مقطع الفيديو المسرب، أنه بمجرد إذاعة بيان تخلي مبارك عن السلطة، انفجر عدد من المتواجدين داخل غرفة البث في البكاء حزنًا على ما سمعوه من أنباء غير سارة بالنسبة لهم.
كم جانبه، فقد قال اللواء إسماعيل عتمان- عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم" على تلفزيون الحياة، إن الشريط الذي تم تداوله على مواقع شبكة الانترنت بخصوص وجوده داخل غرفة التحكم أثناء إذاعة البيان، كان لضمان إذاعة الشريط، مؤكدًا أنه لم يعرف أحد على الإطلاق ما كان يحتويه ذلك الشريط إلا بعد إذاعته، حتى رئيس قطاع الأخبار عبد اللطيف المناوي.
وأشار عتمان إلى أن القوات المسلحة ليس لها علاقة بتسريب شريط الفيديو الخاص بكواليس إعلان بيان التنحي. كما أنه هو الذي كان مسئولاً عن تصوير بيان التنحي داخل وحدة عسكرية، وكان الشريط بالنسبة له مهمة يجب إتمامها، وإن تواجده داخل غرفة التحكم بمنى التلفزيون بصفته مدير الشئون المعنوية ومسئول مسئوليه كاملة عن بيان التنحي، مؤكدًا أن هذا دليل على أهمية الحدث وحرص القوات المسلحة الشديد على مصر.