بعد مارثون شاق، أعلنت اللجنة العامة، بدائرة القاهرة الخامسة، والتي تضم أقسام: " السلام أول، ثان، عين شمس، المطرية، والمرج"، الانتهاء من فرز الصناديق الانتخابية، وبرر المستشار يسري عبد الكريم، رئيس المكتب الفني للجنة العليا للانتخابات ل"الشروق"، تأخر النتيجة "نظرًا لتواجد 2800 لجنة فرعية بهذه الدائرة، مما تطلب وقت طويل لفرزها، مما أرجأ إعلان نتائجها"، وعدم إعلانها في المؤتمر الصحفي، الذي عقده المستشار عبد المعز إبراهيم، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، أمس الأول، نظرًا لاستمرار الفرز لأربعة أيام متتالية. كالعادة، اعتلت قائمة حزب "الحرية والعدالة" صدارة المشهد، بعدما تحصلت على ما يزيد عن 109 ألف صوت، تلتها قائمة حزب "النور" وحصلت على 81 ألف صوت، ثم "الكتلة المصرية" وحصلت على 40 ألف صوت، والوفد ب 18 ألف صوت، من إجمالي الأصوات الصحيحة للقوائم، الذي بلغ 250 ألف صوت، حيث بلغ إجمالي عدد الحضور 436 ألف، فيما وصلت الأصوات الباطلة إلى 186 ألف صوت، بنسبة 39%، وهي تعد نسبة كبيرة للغاية، وغير مسبوقة في أي انتخابات على الإطلاق.
فيما تقرر تجرى الإعادة بالنسبة للمقاعد الفردية، بين سيد حسين محمد "الحرية والعدالة"، الذي حصد على 13.920 صوت، ونضال محمد عبد الغنى "النور"، الذي حصل على 60.464 صوت، على مقعد الفئات بالدائرة. وفيما يتعلق بمقعد العمال، ستجرى الإعادة بين أشرف سعد عبد اللطيف "الحرية والعدالة"، الذي حصل على 129.327 صوت، وخالد محمود سليم "النور"، الذي حصل على 100.461 صوت، من إجمالي الأصوات الصحيحة بالنسبة للنظام الفردي.
علمًا بأن من لهم حق التصويت طبقًا لمركز معلومات مجلس الوزراء بالدائرة، يصل إلى مليون و300 ألف ناخب.
بينما تقدم عدد من المرشحين بعدة بلاغات إلى اللجنة العليا للانتخابات، مؤكدين أنهم تحصلوا على أصوات أعلى، من أحد المرشحين بكشوف الإعادة، وهم: "محمد عبد ربه حسان، رقم 2 فى الكشف، وحصل على 17.383صوت، وأسامة محمد عبد الفتاح، رقم 6 فى الكشف، وحصل على 17.123صوت، وهشام رزق الحنفى، ورقمه 141 في الكشف، وحصل على 57.249 صوت، وعباس حلمى محمد ورقمه 129 في الكشف، وحصل على 14.082 صوت".
وطالب مقدمو البلاغات بإعادة الانتخابات بالدائرة، لاعتراضهم في الأصل على إجراءات سير العملية الانتخابية، منذ بدايتها، ووجود أخطاء كبيرة من قبل القضاة المشرفين على اللجنة, وكذا تأخر فتح بعض اللجان حتى الساعة الرابعة من عصر اليوم الثاني للتصويت, والاختيار السيئ لمقر الفرز بمركز شباب النهضة، وعدم توافر الاستعدادات اللازمة للفرز من حيث المكان والإضاءة والتأمين, مما أدى إلى الفوضى في عملية الفرز، وفقدان عدد كبير من الصناديق وتفريغ بعضها من بطاقات الاقتراع، إضافة إلى الصناديق التي رفض بعض القضاة فرزها, وتأخير إعلان النتيجة، مع عدم إعلان الأسباب الحقيقية وراء تأخرها.
فيما قرر مئات المعتصمون من الأحزاب الإسلامية "الحرية والعدالة، النور، والوسط"، نقل مقر اعتصامهم المفتوح من أمام لجنة الفرز بمركز شباب النهضة، إلى مقر اللجنة العليا للانتخابات، احتجاجا على النتائج النهائية التي أعلنها رئيس اللجنة، مؤكدين أن هناك 186 ألف صوت باطل، مما يؤكد بطلان الانتخابات، خاصة وأن من أدلوا بأصواتهم في الانتخابات، وصل إلى 700 ألف صوت، ولم يعلن رئيس اللجنة الفرعية سوى 400 ألف فقط، مما يعد تزويرًا في إرادة الناخبين.