وصف بولنت ارينج نائب رئيس الوزراء التركي اليوم الخميس الانتخابات المصرية بأنها "أولى مراحل الديمقراطية" وتلبية مطالب الشعب المصري ، مؤكدا أن تركيا شهدت وراقبت الانتخابات التي جرت للتو والتي تجلت فيها إرادة الشعوب.
وأضاف في رده على أسئلة الصحفيين والاعلاميين في الجلسة الختامية لاعمال المنتدى الاعلامي التركي العربي الاول في اسطنبول ، أن تركيا "تقف إلى صف الشعوب المظلومة ولا تقف بجانب الظالمين أبدا" ، مؤكدا أن بلاده تساند المطالب المشروعة للشعوب الناجمة عن الرغبات المتراكمة وهذه المطالب الاجتماعية هي التي "يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار".
وأكد المسؤول التركي في رده على سؤال حول الشأن السوري "أن صداقتنا لا تعني الوقوف ضد الشعوب ، ولن نرض باستخدام العنف وقتل الناس واعتقالهم بدون سبب ومحاصرتهم بالدبابات " ، قائلا "نحن نناصر المظلومين وليس هناك أي سبب يدعونا لان نكون أصدقاء للظالمين " ومؤكدا بأن الانظمة "تأتي وتذهب ولكن الشعوب هي الباقية ".
وأشار إلى أن تركيا لن تمس على الاطلاق مسألة امدادات المياه لسوريا " ولن "تقطع و لاحتى نقطة مياه واحدة وكذلك الكهرباء لأن هذه هي الاحتياجات الاساسية للشعب السوري ، ولكن ما تناولناه البنوك المركزية والمسائل التجارية ".
وعن المعارضة السورية قال بولنت ارينج نائب رئيس الوزراء التركي "المعارضون داخل سوريا وخارجها يعملون كما يشاءون ونحن لسنا منظمين لنشاطاتهم" .وأكد ارينج ، بشأن مسألة إقامة منطقة عازلة على الحدود السورية ، أن تركيا تنسق مع الجامعة العربية والامر يتوقف على ما إذا ما قررت الجامعة العربية من جانبها إقامة هذه المنطقة العازلة ، مشددا على أن القرارات التي اتخذتها الجامعة العربية بشأن سوريا "صحيحة ".
وشدد ارينج على أن تركيا تدعم الشعوب بشكل سياسي و ترفض"التدخلات المسلحة " واحتلال دولة من جانب دولة اجنبية .وفيما يتعلق بالشأن الايراني ، أكد ارينج ان علاقة تركيا بايران ممتازة وان انقرة وقفت الى جانب ايران في العديد من القضايا التي وجدت انها محقة فيها ، ولا سيما الطاقة النووية ، أما ما يتعلق بالتصريحات الاخيرة لقائد القوات الجوية الايراني بخصوص الرادار الصاروخي فقد وصفها بأنها كانت خاطئة.
واكد ارينج على ضرورة تغيير الدستور التركي حتى يتفق مع المعطيات الجديدة لتركيا الحديثة ويتصف بالديمقراطية والليبرالية ، لان الدستور القديم لا يساير التغيرات التي شهدتها تركيا حديثا ، مشيرا إلى أنه تم تعديل تقريبا نصف بنود الدستور القديم. ونوه ارينج بالعلاقات التركية الجيدة والممتازة مع الدول العربية في مختلف المجالات .