طلب أعضاء فى المجلس العسكرى من المرشحين المحتملين للرئاسة، محمد البرادعى وعمرو موسى، دعم كمال الجنزورى ومساندته فى تشكيل حكومة جديدة. وقالت مصادر مطلعة ل«الشروق» إن أعضاء فى العسكرى دعوا البرادعى وموسى للقاء، وهو ما تم ظهر أمس، مضيفة أن البرادعى رفض حكومة الجنزورى. بينما ذكرت «الجزيرة» الفضائية أن الجنزورى «مستعد لتشكيل مجلس استشارى يضم البرادعى وعبدالمنعم أبوالفتوح وحازم صلاح أبوإسماعيل»، وعلمت «الشروق» أن المشير التقى كلا من البرادعى وموسى على حدة.
وقبل مثول الجريدة للطبع، كان من المقرر أن يتلقى البرادعى عددا من القوى الوطنية فى منزله لمناقشة تكليف الجنزورى بتشكيل الحكومة.
وفى بداية مشاوراته لتشكيل الحكومة، التقى الجنزورى، أمس، وزيرى السياحة والتعاون الدولى: منير فخرى عبدالنور، وفايزة أبوالنجا.
وفى تصريحات ل«الشروق»، قال الجنزورى إنه لم يختر أيا من وزراء حكومته حتى الآن، مضيفا أنه بصدد «عقد اجتماعات مطولة لدراسة أسماء الوزراء فى حكومة، عصام شرف، والمقترحين لحمل الحقائب الوزارية». وأضاف الجنزورى أنه لن يذهب إلى مقر مجلس الوزراء «إلا بعد أداء اليمين الدستورية أمام المشير محمد حسين طنطاوى»، لافتا إلى أنه يتوقع الانتهاء من التشكيل نهاية الأسبوع الجارى، «وخلال هذه الفترة يباشر شرف ووزراؤه تسيير الأعمال». واعتبر الجنزورى أن وجود معارضين لوجوده رئيسا للوزراء «أمر عادى، لكن هناك جبهة عريضة تؤيدنى»، مطالبا معارضيه ب«العمل، لأن الواجب الوطنى يحتم علينا أن نعمل سويا من أجل العبور بمصر من هذه المرحلة الدقيقة».
وخلال لقائه بعدد من ائتلاف ضباط الشرطة، أكد الجنزورى أن وزير الداخلية الجديد سيكون من «الشباب، وسيكون نظيف اليد وليس ممن يجلسون فى المكاتب»، مضيفا أن هيكلة الوزارة لا تحتاج لوقت طويل.
وفى سياق قريب، التقى الجنزورى عددا من الشباب، قالوا إنهم ممثلون لثوار ميدان التحرير، وعرضوا عليه تشكيلا وزاريا.
لكن حركة شباب 6 إبريل وائتلاف شباب الثورة نفيا علاقتهما بالمشاركين فى اجتماع الجنزورى، وقال عنهم طارق الخولى: «لا يمثلون إلا أنفسهم ولا ينتمون لميدان التحرير أو شباب الثورة»، مؤكدا «عدم اعترافهم بحكومة الجنزورى ومواصلة الاعتصام المفتوح بالميدان وأمام مجلس الوزراء».
ويدرس الائتلاف، بحسب الخولى، الدعوة للعصيان المدنى الجزئى أو الكلى فى حالة عدم إقالة حكومة الجنزورى واستبدالها بحكومة إنقاذ وطنى يرأسها محمد البرادعى.
شارك في الإعداد: أحمد فتحى وممدوح حسن ويوسف وهبى وريهام سعود وأحمد عدلى.