أكد مصدر مسئول بالسفارة المصرية فى المانيا أن عدد المسجلين من الجالية المصرية فى المانيا للادلاء باصواتهم وصل إلى 2178 شخصا لافتا إلى أن 1300 منهم قد ادلوا بصوتهم و700 عن طريق البريد. وقال المصدر "إن السفارة المصرية اتفقت مع شركة البريد الالمانية على أن يحضر مندوب من السفارة المصرية لاستلام المظاريف حتى اخر ظرف وذلك حرصا على حصر كل الاصوات مشيرا إلى انه سيتم عملية فرز الاصوات بدءا من يوم غد الاثنين فى التاسعة صباحا بمقر القنصلية المصرية ببرلين."
وكانت الصحف الالمانية قد تابعت اليوم الاحد تطورات الاوضاع فى مصر حيث اشارت "الدويتش فيلا الالكترونية" إلى أن المرحلة الأولى من الانتخابات التشريعية في مصر ستبدأ غدا بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك ويخشى الكثير من المصريين وقوع أعمال عنف يوم الاقتراع.
وأشارت الصحيفة إلى انه توجد مخاوف من"أن تزداد دوامة العنف حجما بعد إعلان النتائج الأولى فالانتخابات تجري في ظل تقلبات مشحونة بالعنف، إذ ألقت الاحتجاجات واعتداءات الشرطة على المتظاهرين و حرب الخنادقبين الساسة والثوار بظلالها على أجواء مصر خلال الأسابيع القليلة الماضية ، بعد أن كان الفريقان الأخير ان يسيران جنبا إلى جنب إبان الاحتجاجات العارمة التي اندلعت ضد مبارك في مطلع العام".
وأوضحت الصحيفة أن الانتخابات تجري أيضا وسط مخاوف لدى شباب الثورة خاصة من أن تسرق ثورته كما أنها تجري وسط حالة من الانقسام في الشارع المصري و يقول المحاضر في العلوم السياسية بجامعة هايدلبيرج الألمانية عمر كامل، خلال استضافته في برنامج "كوادريغا" على قناة دويتشه فيله عربية : " يوجد في مصر صراع مفتوح على كل الاحتمالات، و يجب ألا ننسى أن المتظاهرين منعوا الكثير من القوى السياسية من دخول ميدان التحرير والمشاركة في احتجاجاتهم وهذه حالة من الانقسام بين الشعب والنخب، إنه انقساما داخل الشعب وداخل النخب نفسها.